جفرا نيوز -
نسيم عنيزات
إن الحرب على غزة كانت إحدى الأسباب الرئيسة في نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب وعودته إلى سدة الرئاسة الأمريكية بعد فشله في الانتخابات السابقة.
حيث يرغب الأمريكيون في استكمال مخططاتهم في الشرق الأوسط دون مماطلة او مراوغة بعد ان اثبت ترامب قدرته على اتخاذ القرار وتنفيذ المخططات الأمريكية في منطقتنا كما فعل ابان رئاسته السابقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إلى القدس وكذلك الاعتراف بالجولان المحتل كأرض إسرائيلية.
خاصة ان بعض هذه القرارات كانت متخذة من عدة سنوات قبل رئاسة ترامب الماضية.
واعتقد ايضا بأن السلام سيعم الشرق الأوسط كما وعد الرئيس الامريكي المنتخب لكن على طريقته وحسب نظريته وكما خطط له باعتباره الرئيس الأقدر على وقف الحرب، لكن بعد تنفيذ الأجندة الإسرائيلية وتحقق الأهداف الأمريكية في المنطقة وقصقصة الاذرع الإيرانية دون إضعاف طهران لتبقى البعبع الذي تهدد فيه بعض دول المنطقة.
فالديمقراطيون الذين بدأوا الحرب لم يتمكنوا من ايقافها او الإعلان عن أهدافها صراحة بسبب المماطلة والمراوغة التي اتبعها الرئيس الحالي ومساعدوه بعد ان فشلوا في كسب التأييد الصهيوني كما خسروا الصوت المسلم الذي رأى في ترامب اهون الشرين.
نعم هناك خطط ومصالح أمريكية يحب ان تنتهي وأن ترامب هو الأقدر على إنجازها لما يمتاز به من سرعة في اتخاذ القرارات.
فان منطقة الشرق الأوسط مقبلة على تغيرات وبروز تحالفات وقيادات جديدة وتعزيز أدوار لبعض دول المنطقة إضافة إلى دولة الاحتلال طبعا، التي تعتبر شريكا رئيسا للولايات المتحدة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعزيز النفوذ الامريكي بعد ان نجحت في تحقيق ما هو مطلوب منها « من منظور أمريكي طبعا «الامر الذي سيعزز نفوذها ويدعم وجودها في المنطقة ويزيد من اطماعها ويشجعها للمضي في استكمال خططها في الضفة الغربية في موضوع التهجير كنوع من المكافأة على ما حققته لمصلحة حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
مما يتطلب استعدادا اردنيا لمواجهة التحديات القادمة في ملفات مختلفة ومحاور متعددة تتعلق بالتهجير والقدس والقضية الفلسطينية برمتها.
الأمر الذي نعتقد معه بأن لدينا سيناريوهات على هذا الصعيد خاصة وان لدينا تجربة سابقة مع العهد القادم .
حيث ستشهد الدبلوماسية الأردنية بعض الاستدارات واتخاذ قرارات لإجراء بعض التغيرات في قضايا وأمور مختلفة ومهمة لمواجهة التحديات والاشتباك مع القادم دون خسائر.