جفرا نيوز -
محمد داودية
في كتابه «الحرب»، يزعم بوب ودورد ان الزعماء العرب حرّضوا على حركة حماس،
وكأنّ الإرهابي نتنياهو بحاجة إلى من يحرضه على حركة حماس !!
لقد أعلن الإرهابي نتنياهو منذ الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة، هدفين للحرب هما:
1 - تدمير حركة حماس.
2 - تحرير الأسرى.
كتاب ودورد المترع بالتضليل؛ يهدف إلى تبرئة الكيان الإسرائيلي، بتسويق جملة تلفيقات مكشوفة ضد حركة حماس وضد العرب وقادتهم.
الكتاب يجيء في سياق محاولة يائسة بائسة للتغطية على جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
هو كتاب موجه إلى الرأي العام العالمي، الذي تحاول الحركة الصهيونية استرداده، بعدما انكشف حجم التزوير الهائل في الرواية الإسرائيلية عن وحشية الثوار الفلسطينيين يوم 7 أكتوبر !!
لقد وصمهم الكتاب بالوحشية وقطع الرؤوس واغتصاب النساء بعد ذبحهن، وشوي الأطفال الإسرائيليين في الأفران، في محاولة لاستحضار الهولوكوست وأفران النازية في الحرب العالمية الثانية، والربط بينها وبين 7 أكتوبر.
وهي الرواية التي لم تصمد حتى بضعة إيام، ليكتشف العالم زيفها، وليتراجع البيت الأبيض عنها، وليعتذر عنها الإعلام الأميركي والأوروبي، ولتطفح وسائل الإعلام الأممية بإدانة تضليل وتلفيق الكيان الإسرائيلي والإعلام المتصهين العالمي.
لقد سخّر الكاتب سمعته وسجله المهني الناصع في «فضيحة ووتر غيت»، ليخون في كتابه هذا، المصداقية والحقيقة والكتابة، من أجل تبرئة الكيان الإسرائيلي، الذي يستحيل التخفيف من وقع هول جرائمه على الضمير الإنساني.
نشر الصحفي الدكتور عبدالمهدي القطامين مقالة حول كتاب ودورد، كشف فيها ان الكاتب تبنّى الرواية الإسرائيلية كليًا، ونقل الدكتور القطامين ما جاء في الصفحتين 225 و 226 من الكتاب، وتاليًا هما:
(اندفعت مجموعات حماس إلى مجتمعات الكيبوتس، وأحرقوا المنازل وذبحوا عائلات بأكملها، بما في ذلك الأطفال والرضع في مهودهم وأَسرّتهم ذات الطابقين. وكان العديد منهم لا يزالون في ملابس النوم، وكان آخرون جالسين لتناول الإفطار. وأطلقت حماس النار على الإسرائيليين وقطعت رؤوسهم وأوصالهم وأحرقتهم أحياء.
وفي نفس اليوم، هاجم خمسون إرهابيًا من حماس مهرجانًا موسيقيًا في مدينة رعيم الإسرائيلية، وأطلقوا النار على المشاركين في المهرجان.
كما ارتكب مسلحو حماس أعمال عنف جنسية وحشية ضد النساء، بما في ذلك ربطهن بالأشجار واغتصابهن بعد ذبحهن).
لا يحتاج القارئ إلى المزيد ليعرف أن بوب ودورد تعمّد الخداع والتضليل، وأن ما تعمّده انقلب وبَالًا عليه !!