جفرا نيوز -
تستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيحدد فرز الأصوات بدقة الفائز بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أيام قبل تأكيد الفائز.
فالولايات السبع المتأرجحة التي من المرجح أن تقرر الفائز لديها جميعاً طرقا فردية لفرز الأصوات وتحليلها والتعامل معها.
وإليكم ما يمكن توقعه وتفاصيل عملية فرز الأصوات وفق تقرير نشرته صحيفة "ذا تايمز”.
متى يعلن عن الفائز؟
ولايتا إنديانا وكنتاكي هما أول ولايتين تغلقان صناديق الاقتراع في الساعة 6 مساءً بالتوقيت الشرقي المحلي، لذا فإن أرقام التصويت المبكر من هاتين الولايتين المؤيدتين بشدة لترامب يجب أن تبدأ في الظهور بعد ذلك بفترة وجيزة وتوفر أول مؤشر على مدى نجاح الرئيس السابق في حشد مؤيديه.
فيما تغلق سبع ولايات أخرى صناديق الاقتراع في الساعة 7 مساءً بالتوقيت الشرقي (منتصف الليل)، بما في ذلك ساحة المعركة الرئيسية في جورجيا.
بينما تغلق صناديق الاقتراع في نورث كارولينا، وهي ولاية أخرى من الولايات السبع المتأرجحة، في الساعة 7.30 مساءً بالتوقيت الشرقي.
بحلول الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي سيتم إعلان فوز عدد كبير من الولايات لكلا المرشحين.
في حين أن معظم هذه النتائج ستكون استنتاجات محسومة، فإن هوامش النصر في الولايات الجمهورية ذات اللون الأحمر مثل ساوث كارولينا ووست فرجينيا يمكن أن توفر أدلة على مدى نجاح المرشحين في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا المجاورتين على التوالي.
وبعد ساعة، تغلق صناديق الاقتراع في آخر الولايات المتأرجحة المهمة أريزونا وويسكونسن وميشيغان، وستبدأ النتائج في التدفق بعد ذلك بفترة وجيزة.
بحلول منتصف الليل بالتوقيت الشرقي عندما تغلق هاواي صناديق الاقتراع، تليها بعد ساعة ألاسكا، الولاية الأخيرة، ستكون الصورة أكثر اكتمالاً لنتائج الانتخابات قد ظهرت.
ويأمل المسؤولون في بنسلفانيا، التي ينظر إليها الكثيرون على أنها الولاية التي ستقرر الرئاسة، في أن يتمكنوا من إعلان الفائز في الساعات الأولى من صباح السادس من نوفمبر.
كيف تحتسب الأصوات
أما عن عملية احتساب الأصوات، يبدأ العد بمجرد اختبار معدات الفرز التلقائي لكل مقاطعة علناً، وعادةً ما يتم الإعلان عن الفائز في الساعات التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
في سبع ولايات، بما في ذلك ساحات المعارك في بنسلفانيا وويسكونسن، يمكن للمسؤولين بدء المهمة الشاقة المتمثلة في معالجة وفرز الأصوات البريدية فقط في صباح يوم الانتخابات.
وتشمل هذه الخطوات التحقق من التوقيعات وفتح أوراق الاقتراع وتسويتها حتى يمكن مسحها ضوئيًا بواسطة آلات العد الإلكترونية.
يتعين على العاملين في مراكز الاقتراع تنفيذ هذه العملية مع الإشراف على التصويت الشخصي.
ومنذ عام 2020، أقرت ولايتا ميشيغان ونيفادا قوانين تسمح بفرز بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات، وهو ما يعني أن النتيجة ستكون معروفة في وقت سابق.
فيما عملية التصويت الشخصي أبسط بكثير حيث يدخل الناخبون إلى كشك خاص في مركز الاقتراع المحلي الخاص بهم ويختارون أصواتهم على بطاقة اقتراع ورقية أو شاشة تعمل اللمس، والتي تنتج بعد ذلك نسخة ورقية مادية.
ويتم مسح بطاقات الاقتراع الورقية إلكترونيا ووضعها في صندوق آمن، يتم تسليمه إلى مراكز المقاطعات تحت أعين العاملين في مراكز الاقتراع من الحزبين ليتم فرزها.
ثم يتم فرز الأصوات في كل مقاطعة، وإرسالها إلى مكتب كل وزير خارجية لإصدارها علنًا.
نتائج متقاربة
يشار إلى أن هاريس حافظت لأسابيع على تقدم ضئيل للغاية على منافسها الجمهوري، وفقا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة "ذا تايمز” و”ذا صانداي تايمز”، لكن قد لا يكون ذلك كافيا لحملها إلى النصر في الولايات المتأرجحة التي ستحدد من يصل إلى 270 صوتا في المجمع الانتخابي لتأمين البيت الأبيض.
ويحق لنحو 244 مليون أميركي التصويت في السباق الرئاسي هذا العام. وإذا تطابقت نسبة المشاركة مع نسبة الإقبال القياسية التي بلغت 67% في عام 2020، فسيتم الإدلاء بنحو 162 مليون بطاقة اقتراع في جميع الولايات الخمسين.
في حين سيكون عشرات الملايين قد أدلوا بأصواتهم بالفعل عن طريق البريد قبل يوم الانتخابات – ومن بينهم بايدن، الذي صوت في ولايته ديلاوير في 28 أكتوبر.
العربية
النسخة الكاملة
