جفرا نيوز -
م. عدنان السواعير
فقط بعد ٥ أيام من ٧ اكتوبر ٢٣ وبتاريخ ١٢ اكتوبر عندما وصل بلينكن إلى تل ابيب وقال مقولته الشهيرة "أنا لم آتي هنا كوزير خارجية للولايات المتحدة فقط ولكن وقبل كل شيء كشخص يهودي ابن يهودي"، كان واضحاً من ذلك الوقت ولمن كان بحاجة لذلك التأكيد الانحياز الكلي للإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني.
مجرم الحرب والمتعطش للدماء النتن ياهو كان يريد دوماً اكثر من ذلك، لم يقتنع يوماً ما وأبداً لحل الدولتين وبأي حل سلمي.
اليوم وبعد مرور عام على تلك الزيارة هو من جديد في المنطقة واقتربنا كثيراً من الانتخابات الأمريكية، موقف مجرم الحرب يقترب ويتطابق تقريباً مع المرشح الجمهوري ترامب.
الإدارة الحالية في الولايات المتحدة في مأزق بموقفها من الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب المنطقة، الان تطالب بوقف الحرب على غزة وتأجيل الضربة الاسرائيلية على ايران لما بعد الأنتخابات.
اليوم، لم تتكلل جهود بلينكن بايقاف الحرب بالنجاح، وهو على علم بالموقف الأردني الثابت بضرورة وقف هذه الحرب، صلابة الموقف الأردني باعتقادي وفي هذا الوضع هي واحدة من أسباب "تأجيل" هذه الزيارة واستعانته بالسعودية للخروج بحل سياسي هو سبب توجهه للسعودية.
معروف منذ البداية ان تزمت مجرم الحرب وعدم قبوله منذ البداية لأي حل سلمي واستمراره بأن لا حل غير الحل العسكري سواء في غزة ام في لبنان هو السبب الرئيس لتدهور الوضع في المنطقة ولعدم رؤية اي حل سلمي في الأفق.