جفرا نيوز -
محمد داودية
الأصالة والوطنية والهمة والاستقامة والوقار والدماثة، حين تمشي خَببًا على الأرض، تتجسد وتتجدد في إِهاب رجل يزداد عطاء وبذلًا كلما نخيناه وقصدناه.
أبو هاشم موجود، يبادر إلى المكرمات ويسبق إلى الشيمات بلا عناء ولا مِنّة.
وأبو هاشم الحريص على رد الحقوق وصونها، الذي يمشي واثقًا في مسالك الصلح، المولع بإصلاح ذات البين، المدمن على فك النشب، دائم التطواف في ديرتنا العذبة، المكلف من شعبنا بحقن الدماء، الحاضر عندما تدلهم اللايذات، الذي يهدئ الروع، ويكف الشر ويعين على الطمأنينة.
وأبو هاشم القوّال للحق، الأمين الواضح النزيه، أمدّته خصالُه الوضاحةُ بالقبول النادر العزيز لدى كل عشائرنا وفي كل ربوع بلادنا.
أبو هاشم، شيخ ابن شيخ، برلماني ابن برلماني، ورث جينات الشجاعة وقول كلمة الحق دون خشية من ردود أفعال، ودون ان يَهاب او يُعاب، ودون بحث عن مغانم، فقد كفته عِفّةُ نفسه عن كل ما يشين المرء.
أبو هاشم نادر.
أبو هاشم ملقاهُ مثل مقفاه، لا يجيد الغيبة والنميمة واللغاة، ولا يرتضي مجلسَها.
ورغم ان معرفتنا حديثة عهد، إلا انني سرعان ما أحببت أبا هاشم، ونشدت صداقته وأدمنت جلساته.
وفي أبي هاشم عزم فرقة رجال، فهو لا يني يذرع محافظاتنا على رأس جاهات الخير وعطوات كف الشر وحقن الدم.
ووالله انني أشفق عليه وهو لا يتوقف لالتقاط انفاسه، ولا يجد وقتا لنفسه ولأسرته، ولا لنا نحن الذين نتونس بجلساته.
أبو هاشم الشيخ الوطني البدوي، قومي تقدمي متدين بعمق، تزيّن العباءةُ كتفيه، ويضفي عليه العقالُ مهابةً فوق مهابة وهو يشمخ على هامته.
تعال استمع إليه وهو يرتجل متحدثًا عن قضايا الوطن والقضية الفلسطينية والخطر الصهيوني.
تجمعني بالشيخ أبي هاشم عضويتنا في مجلس الأعيان، وفي جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، علاوة على عضويتنا في نادي عشاق العرش الهاشمي والوطن الأردني الجميل.
سلام كبير الشيخ طلال صيتان الماضي.