جفرا نيوز -
خلال استضافتها في برنامج "كلام نواعم" الذي يذاع على قناة MBC، كشفت الفنانة السورية كندة علوش عن رد فعلها بعد أن علمت بإصابة والدتها بسرطان الثدي، بعد مدة قصيرة من اكتشاف إصابتها هي الأخرى بالمرض ذاته، وتحدثت عن المخاوف التي انتابتها بعد معرفتها بالمرض، كاشفة للمرة الأولى عن أسرار جديدة في علاقتها مع زوجها الفنان عمرو يوسف.
قالت كندة: "كانت صدمتي عند معرفتي بمرض والدتي أكبر من صدمتي عند اكتشاف مرضي. لقد كانت صدفة غريبة أن يحدث ذلك في شهر واحد فقط بيننا".
وأكدت أن تجربتها مع المرض غيّرت رؤيتها للحياة، قائلة: "لقد غيرت التجربة منظوري بالكامل. الحياة تأخذنا بعيدًا وتلهينا بسرعتها الاستهلاكية، ما يجعلنا نفقد جوهرنا.
أضافت: "ربما جعلتني هذه التجربة أقترب أكثر من جوهري الحقيقي. أصبحت أرى جوهر الأمور ولا أعلق كثيرًا على السطحيات. كما تعلمت تقدير الأشخاص الذين يحبون ويعطون بصدق، وأصبحت قادرة على تقييم أولوياتي في الحياة".
ولفتت إلى أن أكبر مخاوفها بعد اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي كان يتعلق بتأثير ذلك على أطفالها. قالت: "لم أفكر في الموت أبدًا. كلما شعرت أن أفكاري تأخذني إلى أماكن مظلمة أو مخيفة، كنت أسعى للعودة إلى نفسي، خوفي وهوسي الأكبر كان دائمًا متعلقًا بأولادي"، مؤكدة: "لم أكمل مرحلة العلاج بالكامل بعد، وأتمنى من الله أن يظل معي في هذه الرحلة".
وعن اللحظات الأولى بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان، قالت: "كان زوجي عمرو أول من عرف بالخبر. في تلك اللحظة، شعرت بطمأنينة وسكينة ورضا من الله، وهي نعمة سأظل أشكرها حتى آخر يوم في حياتي. لم أتعامل مع الوضع كفاجعة، بل كظرف عابر".
وذكرت أنها قررت الكشف عن مرضها بعدما تأكدت من قدرتها على إرسال رسالة إيجابية لجمهورها، قائلة: "عندما أعلنت عن مرضي، كنت في لحظة قوية كفاية لأمنح الناس الأمل والقوة. كنت حريصة على الحديث عن الموضوع بإيجابية وسعادة، حتى لا يشعر من هم في وضعي بالقلق".
ووجهت كندة علوش رسالة مؤثرة لمحاربات السرطان، مشددة على أهمية مواجهة المرض بإيجابية، قائلة: "أريد أن أقول لكل أم وامرأة تواجه هذا التحدي، أنت قوية. الله منحك قوة لا يمكن أن تتخيليها. إذا استطعت قبول الموقف بإيجابية وحب ورضا، فستتمكنين من تخطيه دون خوف".
وأضافت: "احرصي على طرد الأفكار السلبية من ذهنك، وإن شاء الله ستستفيدين من هذه التجربة".
وعن علاقتها بزوجها الفنان عمرو يوسف قالت كندة: "إن البداية الجميلة لأي علاقة زواج تعتمد على الحب الذي يتسم بالشغف". لكنها أكدت أنه لا يمكن الاعتماد فقط على هذه المشاعر القوية لضمان نجاح العلاقة الزوجية.
أشارت إلى أن نجاح العلاقة الزوجية يتطلب العمل الجاد، موضحة أن الكثير من الرجال والنساء الشرقيين يميلون للاسترخاء بعد الزواج، دون بذل أي مجهود. مؤكدة أننا نخصص وقتًا للرياضة، ولأعمالنا، ولتثقيف أنفسنا، ولتربية الأبناء، لكننا ننتظر أن تكون العلاقة الزوجية بلا جهد. وأوضحت أنه لتحقيق نجاح الزواج، يجب أن نبذل جهودًا كبيرة، مشددة على أهمية التضحية والسعي لإسعاد الشريك بدلاً من مجرد كوننا أشخاصًا متطلبين.
وأكدت كندة علوش أنها وضعت تصورًا خاصًا لحياتها الزوجية، مشيرة إلى أنها لا تفضل تقديم نموذج محدد للآخرين، إذ يمكن أن يختار البعض مسارات مختلفة تنجح بشكل كبير. وأوضحت أن قرارها بالابتعاد عن الفن بعد الزواج كان نابعًا من قناعة شخصية، بحيث أعادت ترتيب أولوياتها، مشددة على أهمية اتخاذ مثل هذه القرارات عن قناعة، حتى لا تتسبب في الندم أو تحميل الطرف الآخر تبعات الاختيار".
ولفتت الفنانة السورية إلى أن زوجها عمرو يوسف يضحي كثيرًا في حياتهما الزوجية، لكن التربية الشرقية عززت فكرة أن التضحية تقع غالبًا على عاتق النساء، لأن الرجال يخرجون للعمل ويستثمرون مجهودًا أكبر لتلبية الاحتياجات المالية للمنزل. ومع ذلك، يجب ألا نغفل أن هذا الجهد يعود بالنفع على بناء أسرة سعيدة.
وبينت أن النساء في المنطقة العربية عادة ما يتحملن عبئًا أكبر، وهو جزء من تربيتنا وثقافتنا، لكنها أكدت أن العلاقة يجب أن تكون شراكة متكافئة بين الزوجين.