جفرا نيوز -
محمد داودية
تميز خطاب ملكنا في الأمم المتحدة بأعلى درجات الشعور بالمسؤولية والانتصار للمنظمة الأممية، والحرص على نزاهتها، لتظل مظلة شعوب العالم، والملجأ النزيه المعتمد لضمان تطبيق قيم السلام والحق والخير، الذي تعصف به الطغمة الإرهابية الإسرائيلية الحاكمة.
وكعادته النبيلة الراسخة، انتصر الملك للقضية الفلسطينية العادلة، فعبر بأقوى العبارات والنبرات، وأكثرها حدة ودقة، عن سخطه على جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، التي يغضي المجتمع الدولي عنها، لأن الكيان الإسرائيلي هو من يواظب على اقترافها !!
ذهب الملك مباشرة وبلا ادنى مجاملة او مواربة، إلى وضع قادة دول العالم أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، داعيًا إلى التوقف عن المجاملات على حساب المبادئ، وإلى التوقف عن اعتبار دولة الكيان الإسرائيلي، فوق القانون والعقاب.
ويلفت النظر أن الملك طرح، لأول مرة،
على المحفل الأممي الأكبر، جرائم إسرائيل المتواصلة المتمثلة في تهجير أبناء الشعب العربي الفلسطيني، من الضفة الفلسطينية المحتلة، إلى الأردن، والإعلان الإسرائيلي المتصاعد، ان الأردن هو الوطن البديل !!
لقد عبر الملك أوضح تعبير عن ضمير شعبنا العربي الأردني، المتضامن مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني في كفاحهم الضاري العادل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.
وجاء إعلان جلالته، المتعلق برفض مؤامرة الوطن البديل الصهيونية الوهمية، قاطعًا باترًا حاسمًا.
علاوةً على أنه راسخ ومعلوم للكافة، ان الشعب العربي الفلسطيني، لا يقبل بالوطن البديل عن فلسطين، الوطن الأصيل الجميل، الذي ما توقف أبناء فلسطين عن تقديم أفدح التضحيات وأسخاها وأكثرها جسامة، ومعهم العضد والسند، اشقاؤهم الأردنيون.
يسر القلب ملكنا العربي الهاشمي الأمين، وهو يفكفك الرواية الإسرائيلية الفاجرة، التي مؤداها ان إسرائيل تدافع عن نفسها، فلم تعد هذه الأكذوبة طويلة الأمد تنطلي على شعوب العالم الحرة، التي كشف لها الملك مرة أخرى وأخرى وأخرى، ما في ممارسات إسرائيل من وحشية وتزوير، وما في موقف قادة العالم، من ضعف ونفاقٍ وانصياع !!