جفرا نيوز -
كتب: النائب السابق امجد المسلماني
الخطاب التاريخي الذي القاه جلالة الملك امام الجمعية العامه للأمم المتحده جاء بمستوى الأحداث التي تمر بها المنطقة ووضع قادة دول العالم المجتمعين في جمعيتهم العامه امام مسوؤلياتهم القانونيه والأخلاقية والإنسانية.
الملك اليوم يدق ناقوس الخطر ويضع الأمم المتحدة امام الاختبار الحقيقي والتي عجزت للأسف عن حماية النساء والاطفال والمدنيين من القصف الذي طال مؤسسات ترفع علم الأمم المتحده في غزة ولم تستطع كذلك ايصال الماء والغذاء والطعام للمدنيين الذين ينتظرون من المنظمه الدولية ان تقدم كل ما تستطيع لحمايتهم وحماية اطفالهم.
ما يجري اليوم في غزة وحالة العجز التي تواجهها مؤسسات الأمم المتحدة سيجعل شعوب العالم تراجع ثقتها في المؤسسة الدولية وستزيد القناعه لدى مجرمي الحرب ان هروبهم من المسؤولية ممكن .
الملك وبكل وضوح نبه العالم الى الحرب الخفيه التي يمارسها الاحتلال في الضفه الغربيه والتي لا تقل خطوره عما يجري في غزة والمحاولات المستمره التي يمارسها المتطرفون لتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم في الضفه وهو امر لا يمكن ابدا السكوت عليه فخطر التهجير يتجاوز حدود الضفه الغربيه وهذا لن يتحقق ولن يستطيع المتطرفين تحقيق احلامهم الخياليه وعليهم ان يفهموا جيدا ان التهجير القسري في الضفه الغربية هو لعب بالنار.
الملك وبخبرته السياسيه اشار الى ان الحصانه التي تمتع بها الاحتلال لسنوات كانت السبب الرئيسي في رفضه لكل مبادرات السلام خاصة مبادرة السلام العربيه .
الخطاب الملكي امام الجمعية العامه جاء ببيان تاريخي لامم العالم وتضمن شرح للاحداث في المنطقة منذ بداية الاحتلال فجلالة الملك والذي يحضى باحترام كل العالم يضع قادة العالم خطابة كخلاصة لخبرة وتجربة لملك يعلم معاناة شعوب المنطقة ورغبتهم الحقيقيه بالسلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ورفضهم التام لحصانة الاحتلال وتصرف قادة هذا الاحتلال باعتبارهم فوق القانون الدولي والذي لن يخدم اي فرصه للسلام في المنطقة....