جفرا نيوز -
أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، عن اعتزازه بوجوده في جرش التاريخ والحضارة والأصالة التي حملت وجه الأردن للعالم، وعكست التنوع الثقافي والاجتماعي والسياحي في المملكة.
وأشار جلالته خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة جرش، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى الفرص الواعدة في المحافظة، خاصة في قطاع السياحة، مؤكدا أهمية الاستثمار فيها.
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة أن يستفيد أبناء المحافظة وبناتها من هذه الفرص لإقامة مشاريع ريادية وإنتاجية تمكنهم من بناء مستقبل واعد.
وتطرق جلالته إلى الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ أكد أن الأردن أنجز أولى مراحل التحديث السياسي، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات نقطة انطلاق نحو حياة برلمانية حزبية برامجية تلبي طموحات الأردنيين.
كما أشار جلالة الملك إلى ضرورة الاستمرار في تنفيذ التحديث الاقتصادي والإداري لتحقيق تنمية شاملة يلمس الأردنيون أثرها في كل مدينة وقرية.
وبالحديث عن تطورات المنطقة، أكد جلالته استمرار الأردن بالوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ومواصلة دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد جلالة الملك التأكيد على دعم الأردن لصمود الأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بكل السبل في وجه أية محاولات لتهجيرهم.
كما أعاد جلالته التأكيد على جاهزية الأردن للرد بحزم على أية محاولات للمساس بسيادته، سواء عبر تصفية الحسابات من خلال الأردن أو عبر تفجير الأوضاع في الضفة الغربية والقدس.
من جهته، هنأ محافظ جرش فراس الفاعور في كلمته جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي، واستعرض عددا من المنجزات التي شهدتها محافظة جرش في مختلف القطاعات.
وأكد الفاعور حرص أهالي محافظة جرش على الاستمرار في مسيرة التحديث والتطوير بخطى ثابتة بقيادة جلالة الملك.
ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع مدينة جرش الأثرية، قدمت فرقة الحسين الموسيقية فقرة ترحيبية بجلالته، كما استقبلته فرقة الجيش الروماني التابعة لشركة إحياء تراث جرش.
وقبيل اللقاء، افتتح جلالة الملك المركز الإقليمي للصيانة والترميم، الذي يهدف لتعزيز القدرات المحلية بمجال صيانة القطع الأثرية وترميمها، وتم تجهيزه وتأهيله بدعم من الحكومة الإيطالية بقيمة 3 مليون يورو.
وأشار سمو ولي العهد، خلال الافتتاح، إلى أن المركز سيستقطب طلبة من الأردن والدول المجاورة، وهو نتاج الشراكة بين وزارة السياحة والآثار وأصدقاء الأردن في إيطاليا، مبينا أهمية استدامة عمل المركز ليكون على قدر التطلعات والطموح.
وخلال جولة في مختبرات وقاعات المركز، استمع جلالته إلى شرح قدمه وزير السياحة والآثار في حكومة تصريف الأعمال مكرم القيسي، تحدث فيه عن البرامج التدريبية للمركز، إذ انتهت في حزيران المرحلة الأولى من التدريب على ترميم القطع الأثرية، ومن المقرر أن تبدأ في تشرين الأول مرحلة التدريب الميداني في المواقع السياحية.
وأشار القيسي إلى خطط ربط المركز مع مراكز مشابهة في المملكة، ليصار إلى تبادل الخبرات فيما بينها.
كما استمع جلالته إلى شرح قدمه المساعد الفني لمدير المركز بلال البوريني حول العلوم والتجارب التي يكتسبها المتدربون في مختبر الكيمياء، ومختبر التوثيق، وغرفة تنظيف القطع الأثرية بالليزر، ومشغل التطبيق العملي.
وحضر اللقاء رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال بشر الخصاونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي.