جفرا نيوز -
أكد المدير الفني لفريق شباب العقبة لكرة القدم، رائد الداوود، أن فريقه قادر على تدارك البداية الكارثية والمتعثرة في دوري المحترفين، معتبرا أن بداية مشوار الفريق في الموسم الحالي، تعد الأصعب في تاريخ مشاركاته بالدوري.
وكان شباب العقبة تعرض لثلاث خسائر في أول ثلاث جولات من الدوري في بداية صعبة.
وبين الداوود أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى البداية الفنية الضعيفة للفريق، ومنها عدم الاتفاق مع اللاعبين الذين مثلوا الفريق خلال الموسم الماضي بسبب الظروف المالية الصعبة التي مر بها النادي، إضافة إلى عدم قدرة النادي على تسجيل لاعبين جدد بسبب إيقاف القيد والحرمان من تعاقدات جديدة للاعبين المحليين والأجانب، قبل أن يتم رفع القيد في وقت متأخر جدا، وهذا أثر على تحضيرات الفريق الفنية والبدنية، وكذلك عدم الوصول إلى مرحلة جيدة من الانسجام الفني للفريق مع انطلاق دوري المحترفين، في ظل التجمع قبل أسبوع فقط من بداية الموسم.
وقال الداوود: "هذه الأسباب جميعها جعلت بداية الفريق صعبة وأدت إلى ثلاث خسائر متتالية، لعدم اكتمال الفريق أولا، وعدم اكتمال الجاهزية البدنية بسبب التأخير الكبير في الاستعداد، وتعاقدنا مع عدد كبير من اللاعبين الشباب تحت 20 عاما، ثم تعزيز قدرات الفريق بعدد من لاعبي الخبرة والأجانب ليكمل الشكل الفني وتكتمل منظومة الفريق".
وأردف قائلا: "اللاعبون الموجودون حاليا مع الفريق، جيدون، لكنهم يحتاجون لمزيد من الوقت للتجانس والانسجام بشكل أفضل، والتعود على أسلوب اللعب، إضافة لرفع الحالة البدنية لهم".
وقال: "المباراة الأولى لشباب العقبة في بطولة الدرع أمام نظيره فريق الجزيرة، أظهرت جانبا من التقدم في الحالة البدنية والتكتيكية التي نعمل عليها، ونأمل أن يكون الفريق خلال المباريات المقبلة في بطولتي الدرع والدوري بصورة فنية وبدنية أفضل ترضي جماهير ومحبي الفريق، ونتمنى من الله أن تكون فترة الدرع هي التي نحتاجها في رفع التجانس والتأقلم ورفع الحالة البدنية والذهنية للاعبين".
وتوقع الداوود أن يكون التنافس في الدوري قويا للهروب من شبح الهبوط، بعد زيادة عدد فرق الهبوط إلى 4، وعلى الرغم من صعوبة المهمة نظرا لوجود فرق عديدة، تبحث عن الهروب من شبح الهبوط، إلا أنني أثق بإمكانيات فريقي، وقدرته على مواصلة التواجد بين الكبار، كما كانت نتائج فريق العقبة في المواسم الماضية.
وكان اتحاد الكرة، اعتمد ملعب تطوير العقبة كملعب بيتي للفريق، وهذا أمر تصر عليه الإدارة، رغم الخسائر المادية التي يتعرض لها النادي عند اللعب عليه، من خلال تكلفة الإقامة والسفر للاعبي الفريق القاطنين في محافظة العاصمة وبقية المحافظات، حيث إن أغلب اللاعبين يقيمون في عمان والزرقاء.
وعلى الرغم من البداية غير المألوفة عن فريق شباب العقبة هذا الموسم، يشكل المدرب الداوود حالة فريدة في مسيرة الكرة الأردنية، في ظل ما يحدث في دوري المحترفين من زيادة في عدد الاستقالات أو الإقالات للمدربين، التي أصبحت ظاهرة في الكرة الأردنية، وبات الداوود ينفرد بالرقم القياسي للمدرب الأكثر استمرارا مع فريق واحد، حيث يتواجد للموسم الحادي عشر على التوالي على رأس الجهاز الفني لفريق شباب العقبة، منها ستة مواسم سابقة في دوري الكبار.
ويحتل شباب العقبة حاليا المركز الأخير في ترتيب فرق دوري المحترفين، بعد نهاية الأسبوع الثالث، عقب خسارتين على ملعبه أمام الرمثا بهدفين نظيفين، وأمام مغير السرحان بهدف من دون رد، وخسارة خارج أرضه أمام الصريح بنتيجة 1-5.
وخاض الفريق مباراة واحدة في بطولة الدرع، وانتهت بالتعادل الإيجابي مع الجزيرة بهدف لهدف.