جفرا نيوز -
محمود كريشان
لا شك أن الوفاء للمتقاعدين العسكريين من ثوابت وقيم الدولة الأردنية، فالوفاء لهذه الفئة العزيزة من ابناء الأردن من المتقاعدين ومن المحاربين القدامى الذين لطالما رووا تراب الأردن بدمائهم دفاعا عن الحمى العربي وشرف الأردن وعن استمراره وعن استقراره، لأنه لا شيء يعلو على قيم الجندية ونبلها، ولا على الشهادة والفداء للوطن.. وانطلاقا من ذلك الوفاء العظيم المسكون في قلوب أبناء كبرى مؤسسات الدولة والوطن/ القوات المسلحة الأردنية الباسلة، قام مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، بزيارة إلى منزل الرائد المتقاعد عيسى محمد ناجي بحيص في وادي السير، أحد رفاق السلاح المتقاعدين من دائرة المخابرات العامة، للاطمئنان على صحته وتفقد أحواله.
وفي سياق الزيارة قال الباشا الشوبكي: ان جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو أخ وأب لكل اردني واردنية، ونعرف جميعا معنى ان يضحي الاردني بروحه من أجل وطنه وشعبه، وبالطبع فان كفاءة النشامى فرسان الحق في دائرة المخابرات العامة واحترافهم الامني، حيث يثبت هذا الجهاز الوطني، كل يوم كما أثبت على الدوام، انه عند حسن ظن قيادته وشعبه به، وانه العين الساهرة واليقظة التي تتابع وتخطط وتحسن التقاط اللحظة المناسبة لهزيمة المتربصين شراً ببلدنا وشعبنا والقضاء على مكرهم وشرورهم، وفي العمل بعيد المدى الهادئ والرصين والعلمي وغير المختلط بأي إدّعاءات أو مظاهر أو سعي للأضواء، انما العمل من أجل الهدف السامي الذي يُجمع عليه الأردنيون قيادة وشعبا وأجهزة عسكرية وأمنية ومدنية، وهو حفظ أمن هذا البلد واستقراره وتكريسه نموذجاً بالأفعال لا بالأقوال، وبالارتباط الوثيق بين الشعار والعمل الميداني.
بدوره قال الرائد المتقاعد عيسى ناجي ان ما قدمه ويقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لزملائه من رفقاء السلاح هو محل ثناء وشكر من زملائه الذين يبادلونه الوفاء بالوفاء والحب بالمحبة فحرص جلالته الدائم على تحسين أوضاعهم باعتبارهم اللبنة والركيزة الأساسية لحماية الأردن من كل شر، تؤكد النهج الهاشمي النبيل على رعاية المخلصين والمرابطين والساهرين على إدامة نعمة الأمن والأمان لشعبه اثناء خدمتهم بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، معتبرا اللفتة الطيبة من مدير المتقاعدين العسكريين د. الشوبكي تؤكد حرص المؤسسة على التواصل مع رفقاء السلاح وتقديم كل عون لهم.
ومن الجدير ذكره أن الرائد بحيص قد تعرض لحادث تفجير لسيارته أثناء الواجب الرسمي مما تسبب في بتر إحدى ساقيه، حيث كان قد أُعلن مطلع العام 1991 عن اعتقال مجموعة إرهابية تسمى «جيش محمد» كانت تنوي إحراق مكتبة المركز الثقافي الفرنسي، وإطلاق النار ليلا على واجهة بنك بريطاني، وتفجير سيارة لأحد ضباط المخابرات العامة، وسيارة أخرى لرجل دين مسيحي، بحسب لائحة الاتهام، حيث تم القبض في حينه على كافة العناصر الإجرامية وإجراء المقتضى القانوني بحقهم نظرا لأفعالهم الإجرامية الكافرة الحاقدة. وعلى أثر ذلك قام جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بزيارته والاطمئنان على سلامته، وأنعم عليه عام 1992 بوسام الاستقلال تقديراً لشجاعته وتفانيه وإخلاصه في عمله، كما قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتكريمه تقديراً لتضحياته وإصابته أثناء الواجب الرسمي ولشجاعته وتفانيه في عمله.
ويذكر ان الرائد بحيص كان التحق بدائرة المخابرات العامة عام 1968 وأُحيل إلى التقاعد عام 1997 بعد قضاء 29 عاماً في الخدمة المخلصة للوطن والقيادة.
Kreshan35@yahoo.com