جفرا نيوز -
محمود كريشان
ما تزال ماكينة التضليل الخارجية، التي تقودها من الغرف المظلمة فئة منحرفة من البشر، بكل خسة ودناءة وخيانة وعمالة وكذبا وضلالا، جل أمانيها وأهدافها الشيطانية الخبيثة ونجاحها الحقيقى الإساءة المتعمدة للأردن لـ"التشويش" على الجهود الدبلوماسية الأردنية الساعية لوقف الحرب في غزة، خاصة وان تلك الشرذمة تتغذى على الخيانة و"العبودية" فى محراب قوى الشر.
هذه "النفايات البشرية" عقيدتها الخيانة والتضليل والكذب والخداع، لذلك ليس غريباً أو عجيباً أن يكون الاردن "المملكة الشامخة" بمواقفها رسميا وشعبيا، هو المستهدف، من قبل منابر الإعلام الخبيث، الذى يبث سمومه وضلاله وأكاذيبه، فى عقول البسطاء من الناس، بغية التزييف والتضليل، والتشويه والتشكيك والتحريض، من قبل قلة قليلة من الخونة والعملاء المأجورين.
تلك "الشرذمة" التي لم تتوقف عن محاولة إلحاق الأذى والضرر بالأردن، بكافة الوسائل والأساليب، فوق الأرض وتحت الأرض، وهم يعلمون قبل اسيادهم ومن يعزف عليهم الحانه النشاز، انه ومنذ اليوم الأوّل لأحداث السابع من أكتوبر، وما تلاها من عدوان على غزة، بدا الموقف الأردني السياسي واضحًا تجاه الاحتلال الإسرائيلي، من حيث: مطالبته بوقف العدوان على غزة، ورفض الأهداف الإسرائيلية التي تريد تحقيقها بتفريغ قطاع غزة من سكانه، ولم يتوقف ابدا عن ارسال الإمدادات الطبية واقامة المستشفيات الميدانية في ظروف خطرة والطلعات الاغاثية الجوية المتواصلة.
امام ذلك يخرج علينا من "لا نعرف" ليشكك بمواقف الاردن، ويفتري مدفوعا من اجهزة استخباراتية خارجية، لا يتملكون من أمرهم شيئاً، ويبثون أكاذيبهم ومزاعمهم الصفراء المتداولة، بأن المجال الجوي الاردني، متاحا لتلك الدولة او ذلك الكيان، دون ان يدركوا أن أجواء المملكة "محرمة ولن يسمح الأردن باستباحتها"، وعليهم ان يعلموا ان "أجواؤنا محرمة.. وقواتنا المسلحة لن تسمح لأي طرف باستباحتها".. ولن تسمح بأن تكون أراضي وأجواء الأردن "مسرحًا" لأي جهة، ولن نكون ساحة حرب، في اشتباكات هي أساسا فعل وردة فعل، ما بين إسرائيل وإيران..!.
وعليه.. فإن قوى الشر، أصابها الازعاج والجنون من صلابة الموقف الأردني، ووقوفه بكل ما يملك مع اهلنا في غزة، وسعيه في كافة الاتجاهات لوقف العدوان الاسرائيلي على القطاع، كلما تصاعدت الحملات المسعورة ضد الاردن بالأكاذيب والإساءات والشائعات، والتحريض، من تلك الفئة التي هى مجرد أداة، وأبواق توزع عليها «اوردارات» يومياً، كُتبت بواسطة أجهزة المخابرات المعادية، تراها مكررة وبنفس السطحية والسذاجة، بكافة أبواق الإعلام العميل والادوات الرخيصة.
ما نريد ان نقوله: "سماء المملكة لن تكون مسرحًا للعمليات العسكرية وتعريض أمنه واستقراره وسيادتها الوطنية على ارضها واجوائها ومياهها الاقليمية لخطر التصعيد المتبادل، لأن نشامى القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية قادرون وبكل بسالة وكفاءة واقتدار على منع اي محاولة قد يقدم عليها اي طرف في المنطقة".
عموما.. ثمة قناعة لدينا في هذا البلد.. انه كلما اشتد عود الأردن، وإمتلك القوة والقدرة والنجاح، وحقق الإنجازات وتصدى للمؤامرات، ورفض مطالب قوى الشر، وبات الشوكة التى تقف فى حلق مؤامرة ومخطط قوى الشر، والصخرة التى تتحطم عليها أطماع "الصهاينة" ووكلائهم، كلما ازدادت حملات الأكاذيب والتشكيك والتضليل شراسة يقيناً فإن الشجرة المثمرة هى من ترمى بالحجارة.. وكفى..!
عاش الأردن.. عاش الملك.. عاش الجيش.
Kreshan35@yshoo.com