جفرا نيوز -
حمادة فراعنة
إلى متى هذا الإجرام الإسرائيلي ومجازره المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ضد مدنييه ونسائه وأطفاله وكهوله؟؟ إلى متى يستمر القصف العشوائي المنظم المقصود ضد مساكن المدنيين وتدمير البيوت على رؤوس أصحابها؟؟ إلى متى استهداف المنظمات المدنية بالقصف والتدمير والقتل: للمدارس والمستشفيات ودور العبادة، والصحفيين وخيم الإيواء؟؟.
إلى متى الإجرام الإسرائيلي؟؟ بلا قيود، بلا محرمات، بلا أي وازع من الإحساس الإنساني نحو المدنيين الذين لا صلة لهم، لا بالمقاومة، ولا بالتنظيمات ولا بأي فعل قتالي عسكري مقاوم، بل استهداف الأبرياء وتصفيتهم، تصفية العامل الديمغرافي الشعبي الإنساني المدني، تصفية الوجود الفلسطيني من على أرض فلسطين في قطاع غزة.
نفهم أن يقولوا حماس ارتكبت «جريمة» ، «إرهابا» بحق المدنيين الإسرائيليين، نفهم اتهاماتهم سواء كانت صحيحة، دقيقة، أو مفتعلة، حجة، مبررا لجرائمهم، ويقبل العالم الأميركي الأوروبي، معلومات المستعمرة حول جريمة حماس يوم 7/10/2023، ولكن إذا حماس ارتكبت «جريمة إرهابية» يوم 7 أكتوبر، فالرد الإسرائيلي، رد المستعمرة ارتكاب عشرات الجرائم الإرهابية يومياً، بل مئات المجازر رداً على مجزرة حماس، فكيف يقبل العالم المتحضر الذي يدعي المدنية ويحرص على حقوق الإنسان ويدعو للمساواة، كيف يقبل بدل جريمة حماس الواحدة في ذلك اليوم «الأسود المشؤوم» وفق التعبير والتصنيف الإسرائيلي، كيف يقبل العالم الرد الإسرائيلي بعشرات بل مئات المجازر، الجرائم، القتل اليومي منذ 8 أكتوبر 2023، إلى اليوم وباستمرار.
بالامس وأول أمس وفق التقارير الدولية، تم إخلاء مدينة خان يونس وتدميرها وإزالة معالمها كمدينة، ومعالم سكنية جعلها غير قابلة للحياة أو للعيش أو للسكن، ناهيك عن قطاعات واسعة كبيرة من الأهالي المدفونين تحت الآثار التدميرية والتراب، وتحويلها كمدافن للأحياء، وحظها المكلوم هذا لا يقتصر عليها، بل يشمل كل المدن والأحياء والقرى لجعل كل قطاع غزة، مدفنا للأحياء عبر قصف الطيران والمدفعية والصواريخ.
لقد توقفت الاشتباكات بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وسقوط قتلى جيش المستعمرة بسبب هذه الاشتباكات، فتغير أسلوب قوات الاحتلال وتحول ليكون مقتصراً على القصف، ليتحاشوا الاشتباكات وخسائر جنودهم بسببها، فلجأوا إلى خيار القصف الجوي والبحري والبري عن بُعد، وهذا يُسبب مزيداً من الخسائر البشرية من المدنيين الفلسطينيين، بلا أي اعتبار لهم كبشر يتعرضون للقتل.
مأساة، نكبة، مصيبة، مجزرة، جرائم تواجه الشعب الفلسطيني، في ظل صمت عربي إسلامي مسيحي دولي، وإذا توفرت احتجاجات فهي لا تصل لمستوى هذه الجرائم البشعة التي يقترفها جيش الاحتلال، فإلى متى؟؟ نعم إلى متى، يدفع الشعب الفلسطيني هذا الثمن الباهظ الوحشي بدون أي رد أو ردع دولي؟؟