جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر
وضع يمكن وصفه بالصعب والمعقّد تعيشه الدائرة الثالثة في العاصمة عمان ، والتي تمتد على مساحة كبيرة من شفا بدران وصولا إلى لواء ناعور ، حيث يرى كثيرون بأنّ الطابع العشائري هو ما يميّز هذه الدائرة .
مشاورات مكثّفة تجري بين الراغبين بالترشّح ، ومنهم نواب من المجلس الحالي ، لديهم الرغبة بالعودة، ولكن هذه المرّة لا تسير الأمور وفق ما يشتهي هؤلاء، من حيث تشكيل الكتل، التي لم يتمكّن أحد من إنجازها، لأسباب متعددة .
ويخشى نائب حالي من تطورات تجري داخل عشيرته ، قد تستدعي انسحابه من السباق ، ولكنه حتى هذه اللحظة يصرّ على خوض غمار الإنتخابات ، وفي نفس الوقت لا يرغب بمناكفة عشيرته ، التي عقدت العزم على اختيار آخر للموقع النيابي .
وفي سؤال لـ جفرا لهذا النائب أشار بأنه مستمر بالترشح ، مضيفًا أنّ كافة الأمور ستتضح قبل نهاية الشهر الحالي ، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة من أبناء العشيرة يرغبون بالترشح ، والأمور غير واضحة حتى الآن ، وننتظر خلال الأيام المقبلة ماذا ستسفر عنها اللقاءات .
وفي جانب آخر اعلن أكثر من عشرين شخصا ترشحهم من عشيرة واحدة ، موزّعين على أربع قوائم غير مكتملة ، وهناك مناشدات من قبل العقلاء بضرورة الإكتفاء بقائمتين ، لاقتناص مقعد نيابي واحد على الأقل ، لأنّ الإصرار على القوائم الأربع سيعمل على تشتيت الأصوات ودون أن تتمكن قائمة من تحقيق النجاح .
الطابع العشائري هو السائد تماما في الدائرة الثالثة ، فالصراع على أربعة مقاعد فقط عدا عن الكوتا النسائية والمقعد الشركسي ، واللقاءات مستمرة بشكل مكثّف ، وقد تحتاج لأسبوعين على الأقل حتى تتوضّح الصورة تماما في هذه الدائرة التي تشهد تنافسا حادّا ، حتى بين أبناء العشيرة الواحدة ، ناهيك عن رغبة الكثيرين بخوض المنافسة بعيدا عن البعد العشائري .