النسخة الكاملة

مهرجان جرش مابين إنطلاقه والتأجيل .

الخميس-2024-07-04 10:21 pm
جفرا نيوز -

خلدون عتمه
بعد الإعلان عن إقامة مهرجان جرش أرى أن هنالك معارضه كبيره ونصائح عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ومقترحات مقنعه أن الشعب الاردني بتلاحم وعضَّد مع اهلنا في دولة فلسطين وغزة لم تكن علاقات جيران او علاقات اوطان بل هي دائما في الوجدان وفي القلب كما تعلمنا من الهاشميين أن فلسطين والقدس حاضرة في الوجدان وارى من خلال متابعتي وسائل الإعلام والسوشل ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي  يعارضون وينصحون بتأجيل مهرجان جرش والبعض يتحدث بعقلانية بأن مهرجان جرش تم تأجيله لعدة دورات سابقه ولم تقف على أن يؤجل من خلال احترامنا لشعور اهلنا في فلسطين وغزه والبعض يلوح بأن بعض المهرجانات في العالم قد فشلت بعدم وجود رواد على هذه المهرجانات  بسبب التظامن مع اهل غزه وما يشاهد عبر الإعلام من مجازر وقتل وتهجير وغيره .

وام بخصوص اختصار هذا المهرجان على بعض النشاطات لقد تمكن مهرجان جرش للثقافة والفنون من السير بشراعه بثبات ، ليمخر عباب المشهد الثقافي بكل نجاح الة ذوى العالمية ، ويقاوم رياح العبث العاتيه التي اثارتها بعض الحكومات المتعاقبه ، ولربما جاءت هذه الرياح السموم التي لتدمر المشهد الثقافي في الوطن برمته ، وكان كل ما يجري اما بدواعي غباء او جهلا في الحكومات ، وعدم ادراكهم لقيمه واهميه هذا المهرجان ، وما يشكله من حاله في وجدان المثقف الاردني والفنان الاردني، بل في وجدان كل من يتوقون الى الحريه والانطلاق للتعبير عن مكنوناتهم وتراكماتهم في مواجهه قسوه الحاله السياسيه الماساويه التراجيديه المخيمة والجاثمة على أوحى الامة بامتياز  ، لقد وجد المثقف العربي والفنان العربي ضالته ومجمع البحرين في الاردن ليجد هويته... لان من طبيعه العربي منذ ما قبل العصر الاسلامي لا يفتؤ يبحث عن مساحه لينطلق بفكره ووعيه  . منذ ايام مربد الهرب واسواقهم الثقافيه ، لقد كان مهرجان جرش متنفسا للتفاعل والانطلاق نحو افق اخرى مهمه في وجدان الحصان العربي الذي واجه الاضطهاد والكبت والاستعمار والتخلف . لقد وصل مهرجان جرش للثقافة والفنون القمة وتربع على عرشها بفضل جهود القائمين ، منذ انطلاقه في مطلع الثمانينات  حين تخلقت الفكره وانطلق المهرجان عام 1983 ليكون مركز اشعاع ثقافي وفكري واقتصادي ، ومركز تفاعل حضاري مع كل شعوب الدنيا على اختلاف اية السنتهم من خلال تلك الفرق التي كانت تشارك من كل حدب وصوب مهوى افئدة العاشقين .. لكننا اليوم نعاني من تخبط البيوقراطية الحكومية والقرار للحكومي الارعن  للحكم بالقتل والموت على مؤسسه ثقافيه كان بناها المتحمسون الجادون في طريق طويل نحو الافق ، ويبدو ان أطلق الاعلان في هذا الوقت بإقامة مهرجان جرش  يتذرعون  لاطلاق رصاصة الرحمة ، في موضوع ما أصيب في غزه  لها وجهه نظر اخرى، الا انه يبدو جليا الى نقطه تلاق بينها وبين القرار والحاجه الملحه لتأجيل المهرجان كما السنوات السابقه .

مهرجان جرش في روح الحياه الثقافيه، وحياه المدينه في جرش، و اهل الثقافه واهل المدينه على حد سواء ، ان انعقاد المهرجان فرصة المربد لتسويق ما وفر عندهم من ابداعات عقليه وفكريه و حرف يدويه ، ولكن في نفس الوقت وللاسف ياتي قرارا متسرعا ليحكمنا قرار اقامة المهرجان باحباط والصدمه والنكسه والناس غير مؤهله نفسيا لدخول الفرح بهذه السرعه  ...
يداهمني في الفكر كيف تم الإعلان عن مهرجان جرش دون عمل استفتاء أو استبيان لهذا القرار أو أن لا يوجد ناصح أو مستشار بإعطاء قرار ناصح بتأجيل مهرجان جرش ولا اعرف ما هي المصلحه او لصالح من من إقامته لأننا نريد مهرجان جرش للثقافة والفنون يعود لا الق الثمانينات منذ انطلاقه وليس لعد دورات أو ارقام لدورته الحالية.