جفرا نيوز -
عوض ضيف الله الملاحمه
ضاق صدري ، وتحجرت الدمعة في مآقي عيوني، وشعرت بالإكتئاب ، والرغبة في التقيؤ ، و لعنت اليوم الذي جئت فيه بدمٍ وجينٍ عربي ، عندما إستمعت الى محاضرة في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ، اليوم السبت الموافق ٢٠٢٤/٦/٢٩ ، القاها المحامي الفلسطيني الأستاذ / خالد محاجنة ، محامي هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، الذي تمكن لأول مرة من إنتزاع قرار بزيارة معتقلات وسجون عشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة داخل معسكرات جيش الكيان الغاصب المحتل . وأدار الحوار بكفاءة وإقتدار العميد المتقاعد المهندس / خالد نايف المعايطة .
يصعب على ذاكرتي الإحتفاظ بسيل المعلومات المتدفقة من المحاضر عن معاناة وأساليب تعذيب العدو الصهيوني لأسرى غزة . لكن سأسرد لكم بعضاً يسيراً من أساليب التعذيب التي إختزنتها ذاكرتي : يبدأ التعذيب من لحظة الإعتقال بتكبيل الأيدي خلف ظهر المعتقل بالأصفاد ، وتكبيل الأرجل ، وتغطية العيون ، ويطلب من المعتقل الجلوس على الأرض لأيام ولشهور ، دون ان يُسمح له بالحركة الا لقضاء الحاجة . يتم الإعتقال في ( بركسات ) في معسكرات جيش العدو . يُسمح للسجين ان يستحم مرة واحدة في الإسبوع ، شريطة ان يُنجز إستحمامه خلال دقيقة واحدة ، والا تعرض للتعذيب ، تصور !؟ يمنع على المعتقل ان يتحدث مع المعتقلين الآخرين . يتم تقديم الثلاث وجبات منذ الإعتقال من انواع محددة من الأكل يتمثل في تقديم علبة لبن صغيرة وحبة خيار وحبة من البندورة ، في الثلاث وجبات ولشهور دون اي تغيير ، سوى تقديم حبة تفاح كل اسبوع . تصوروا ان احد السجناء الفلسطينيين لم يدخل الحمام لقضاء حاجته لمدة ( ٦٠ ) يوماً نعم ستين يوماً . يتم بتر ايدي بعض السجناء بسبب حدوث التهابات وغرغرينا شديدة في الايدي نتيجة التكبيل ، ويتم بتر الأيدي بدون تخدير نهائياً .
والطامة الكبرى من انواع التعذيب تتمثل في إغتصابهم من قبل كلاب مدربة على إغتصاب الرجال . هذا عدا عن إغتصاب المجندات وجنود العدو للأسرى بالهراوي والعصي .
أما الأسيرات فيتم سجنهن في ( بركسات ) في معسكرات جيش العدو ولا يعلم أحداً عمّا يعانين وما هي انواع التعذيب . لكن وصلتني معلومة عن طريق فيديو تم تسريبة بانهم يركزون على الإغتصاب للنساء وخاصة الصبايا القاصرات ، وعلمت ان الكثيرات منهن حوامل من سفاح .
ولإخفاء الجرائم التي يقترفها العدو بحق الأسرى والأسيرات من أبناء غزة فقد اغلق العدو مراكز الصليب الاحمر ، وكافة المنظمات العالمية لحقوق الإنسان حتى لا يطالبوا بزيارة المعتقلات في معسكرات جيش الاحتلال .
ما تم ذكره اعلاه من انواع وصنوف التعذيب هذا علاوة على أساليب التعذيب التقليدية التي يحترفها العدو . وللعلم فقد زاد عدد إجمالي الأسرى الفلسطينيين عن ( ٢٢,٠٠٠ ) معتقل من غزة والضفة الغربية ومن الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التي تم احتلالها عام ١٩٤٨ .
عزيزي القاريء ، ليقشعر بدنك وللتقيء وتقرف وتعزف عن حب الحياة تصور ان ما ذُكر اعلاه قد حصل لك او لأحد أبنائك او أقاربك ، هل يبقى لديك عقل !؟ الا تكفر بكلّ المباديء والمُثل والقيم !؟ الا تكفر بالعرب والعروبة !؟ اللهم أعِذنا مما إبتلي به الأسيرات والأسرى من الفلسطينيين . اللهم كُن معهم ، فلا أحد يسندهم ويسدد رمي مقاتليهم غيرك ، بعدما تخلى عنهم النظام الرسمي العربي ، وفضّل العمالة على الشهامة والنخوة والحَمِيّة العربية . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.