جفرا نيوز -
كتب : د. طلال الزبن
أشارت البيانات ان عدد الحجاج للعام الحالي بلغ 1,833,164 حاجاً، منهم 1,611,310 حجاج قدموا من خارج المملكة العربية السعودية عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 221,854 الف حاجا من المواطنين والمقيمين وذلك حسب هيئة الإحصاء السعودية .
وزارة الحج والعمرة السعودية حددت حصة الأردن لأداء فريضة الحج هذا العام لتبلغ 8 آلاف حاج من أصل 23 ألف مسجل على موقع الوزارة.
وفيات الحجاج الأردنيين رحمة الله عليهم كانوا من غير المسجلين، وهذا يعني من خلال معرفتي التامة بمجريات الأمور هناك، انهم حجاج بلا سكن ولا مأوى ولا خدمات، ولكننا نتفق جميعاً على أنهم حجاج أردنيين وبغض النظر عن الطريقة التى انتهجوها بالدخول، تقبل الله منهم أداء الفريضة ورحم الله من استشهد، واسكنهم الله الفردوس وتعازينا الحارة لذويهم.
لابد ان نشير إلى ان شركات الحج الوهمية، والتصاريح السياحية، والاقامات المتنوعة ،كانت هي السبّب في حالة الارباك التي حدثت، والمشهد المحزن الذي تعرض له اهلنا الحجيج من الغير مسجلين، وعلى سبيل المثال لا الحصر من الممكن ان نتقبل او نتفهم ان شاب ذهب إلى الحج بطريقة غير رسمية ، ولكن بالمقابل من الصعب جدا تقبل ان يكون الحاج الغير مسجل كبيراً بالسن، وكيف يمكنه ان يقصد الحج بدون سكن او مأوى مع هذا الجو اللاهب؟ و اذا حدث ما لايحمد عقباه نصب جام غضبنا على وزارة الاوقاف !!!! فكيف يكون ذلك؟
وزارة الأوقاف ممثلة بوزيرها الخلايلة عملت كل ما بوسعها من اجل نجاح موسم الحج، وبينت مراراً وتكراراً مخاطر الذهاب للحج بدون تسجيل ولكن لا حياة لمن تنادي ، والان تتعرض لانتقادات ، مع علمنا التام ان وزيرها الخلايلة رجل عملي ويعمل بكل طاقته ويشرف بنفسه على كل الامور بالوزارة، ويسهل الأمور ليس فقط بموضوع موسم الحج .
اما بالنسبة لخدمات الحجاج، الأردن وفْر وبتوجيهات ملكية من خلال وزارة الاوقاف كل مايلزم للحجاج، وعلى أعلى المستويات، وكانت الخدمات مميزة بالأسعار والسكن مقارنة مع دول الجوار، بالإضافة إلى توفر البعثات الطبية المرافقة، و المرشدين، والكل يشهد بذلك ،لنكن واقعيين وصادقين ، ونتخلى عن الانتقاد والمعارضة الذي سببها(خالف تعرف) اوتصيد الأخطاء والتشهير وهذا الان ليس محورنا والاهم الوقوف على الأسباب ومحاسبة كل من له يد في ذلك، لضمان عدم تكرار ذلك، فحياة الأردنيين ليست جزء بمعادلة ربح الاموال من قبل سماسرة العار من شركات وغير مرخصين وتجار الأرواح.
بالختام نقول : تقبل الله من جميع الحجاج ورحم الله من استشهد منهم، وبالنسبة لمحمد الخلايلة الذي نام بين الحجيج على السجاد ولم يحجز بالفنادق الفاخرة نقول لك كفيت ووفيت وجهود جبارة، وجزاك الله خير الجزاء، وكل الشكر على كل ماقدمت ونطالب المعنيين الوقوف على كل ماحدث ومحاسبة المتسببين ممن تاجر بأرواح الأردنيين .