النسخة الكاملة

النسور يجري مصالحة مع آل الرفاعي سعياً لـ "تصفير المشاكل"

الثلاثاء-2012-10-22 02:08 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز- أخيراً حل الوئام والانسجام محل الخصومة القديمة التي وقعت منذ نحو ربع قرن بين عبد الله النسور رئيس الوزراء وزيد الرفاعي رئيس وزراء الأسبق خلفية تصريحات هجومية لاذعة شنها النسور على آل الرفاعي أنذاك.   وقالت مصادر مطلعة ان هذه المصالحة التاريخية التي اثارت اهتمام الراي العام قد تحققت بمبادرة من الرئيس النسور الذي قام بعد تكليفه بتشكيل الحكومة بزيارة زيد الرفاعي في منزله وبحضور نجله الرئيس السابق سمير الرفاعي حيث اعرب لهملا عن رغبته في نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة في سجل العلاقة بين الطرفين وافادت المصادر أن النسور الذي يطمح _فيما يبدو_ الى رئاسة حكومة ما بعد الانتخابات النيابية قد طلب من زيد الرفاعي الا يبخل عليه بالنصح والمشورة باعتباره صاحب تجربة سياسية غنية فيما تمنى على سمير الابن نسيان مناوشات ما تحت القبة البرلمانية قبل عامين حين كان النسور قد هاجم حكومة سمير بشدة وحجب الثقة عنها وهي التي كانت قد نالت ثقة 111 نائباً بصمجياً النسور الذي لم يزر سوى ثلاثة رؤساء حكومات سابقين في منازلهم هم فايز الطراونة وطاهر المصري وزيد الرفاعي اكتفى لدى تكليفه بتاليف الحكومة باجراء مكالمات هاتفية برتوكولية مع ستة عشر رئيسا سابقا بدء بشيخهم الكبير احمد اللوزي ووفقا لما جرت عليه العادة بين الرئيس المكلف والرؤساء السابقين . وفي المقابل كشفت هذه المصادر عن توتر مكتوم يسود علاقة الرئيس النسور مع بلدياته عبد الاله الخطيب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الذي سبق له أن استقال من منصب مدير مكتب وزير الخارجية عام 1991 بمجرد أن تولى النسور حقيبة  وزارة الخارجية  ولفتت هذه المصادر الى أن التوتر القديم - الجديد بين النسور والخطيب قد تجلى بشكل واضح في اختلاف مواقيت اجراء الانتخابات النيابية المقبلة فبينما اعلن النسور لدى زيارته مجلس الاعيان يوم الثلاثاء الماضي ان موعد اجرائها قد يكون يوم الخامس من شهر شباط المقبل سارع الخطيب بوصفه صاحب الولاية الشرعية  بخصوص الانتخابات الى اعلا موعدها يوم 23 كانون الثاني   وذلك في اول صدام بين الحكومة الجديدة وبين الهيئة المستقلة للانتخابات التي تريد ان تثبت للنسور وللرأي العام ايضا انها مستقلة اسما وفعلاً. زيارة النسور الى مجلس الاعيان لفتت انظار اعضاء المجلس الى خصومة سلطية اخرى بينه وبين العين مروان الحمود الذي جاء ترتيبه في الجلوس على منصة المجلس الى جانب الرئيس النسور ملاصقةً ولكن دون ان يتبادل الرجلان طوال الجلسة اي كلمة اوحتى ينظر احدهما في وجه الاخر. واعتبرت هذه المصادر المطلعة ان سياسة "تصفير المشاكل" التي يبدو ان النسور المعروف بطموحاته يحاول اعتمادها كمدخل عريض الى رئاسة الحكومة المقبلة تتطلب منه اجراء المزيد من المصالحات والتفاهمات السياسية وبالذات داخل البيت "السلطي"
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير