جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر
لا يمكن لنا توجيه اللوم للقيادات الحزبية حديثة العهد على الساحة الحزبية، فهي تحاول إثبات نفسها وعلوّ كعبها في العمل الحزبي، وكان يمكن لها أن تتسم بالتواضع، والعمل على إستشارة من لديهم الخبرة في العمل الحزبي، خاصة وأنّ هذه الأحزاب أو في معظمها تنشط باتجاه تجهيز وتحضير القوائم الخاصة بالانتخابات النيابية .
العمل الحزبي القادم ربما يشبه كسر العظم في أحيان كثيرة، هذا إذا ما علمنا بأنّ عددا محدودا من هذه الأحزاب يضع نصب عينيه الوصول للمجلس النيابي بعدد وافر من المقاعد، ومثل هذا الهدف يحتاج للحنكة والحكمة وبعد النظر واستشراف القادم بوعي سياسي متقدم .
قيادات حزبية كانت ترى قبل أشهر بأن عملية تشكيل القوائم الداخلية سيكون أمرًا سهلًا، وقد يتم إنجازه بسرعة، غير أن هذه القيادات اصطدمت بواقع لم تكن قد حسبت له حسابا في السابق، وهي اليوم تواجه بعض الصعوبات والخلافات، وربما تعاني أيضًا من تدخلات خارجية تعيق العمل نحو إنجاز القوائم.
من المؤكد القول بأنّ قوائم الأحزاب للإنتخابات لن تظهر قريبًا، أو خلال أيام قليلة قادمة، وقد يحتاج ذلك منها للمزيد من الصبر، وصولًا لإعداد القوائم بصورة جيدة، بعد أن تسيطر على الوضع الذي وجدت نفسها فيه، أو وضع حد للتدخلات، والتي كان لها تأثير كبير في عملية تأخير إعلان القوائم .
حتى اللحظة ؛ لم يتمكّن أي حزب سياسي من تجهيز قائمته ، وهذا وضع طبيعي، فالأحزاب مازالت في مرحلتها الأولى، أو في سنتها الأولى ، لا يمكن توجيه اللائمة لها ، ولكن عليها أخذ العبر من تجارب سابقة.
وتؤكد مصادرنا بأنّ القوائم المختلفة قد تبدأ بالظهور مع نهاية هذا الشهر أو بداية تموز المقبل، حينها سيبدأ العمل الفعلي للأحزاب الطامحة، في حين سيبقى عدد كبير من الأحزاب في صفّ الجماهير يشاهد ما يجري على الساحة الحزبية من تنافس، نأمل أن يكون جميلًا حقًّا.