جفرا نيوز -
عوني الداوود
انه بحق خطاب اليوبيل.. خطاب استعرض فيه جلالة الملك عبدالله الثاني قائد المسيرة 25 عاما من تولى جلالته سلطاته الدستورية.. خطاب قائد عظيم نسب فيه الانجازات الى شعبه الذي يبادله دوما حبّا بحب ووفاء بوفاء.. خطاب شكر فيه القائد شعبه : «اليوم أشكركم، فقد كنتم دوما الى جانبي».. خطاب استعرض فيه القائد أبرز التحديات التي مر بها الاردن خلال 25 عاما وكيف تعامل معها «الاردن والاردنيون».. ورسم ملامح المستقبل بعد أن عبر بشعبه الى شاطئ الامان.. وبين استعراض الماضي واستشراف المستقبل كشف جلالته أولويات الاردن الدائمة وسر منعة وصمود الأردن.
العظيم في خطاب اليوبيل لغة الخطاب الشاملة الجامعة التي تمزج الاحداث على صعوبتها بإرادة الاردنيين وقدرتهم على المواجهة في رسالة أراد من خلالها قائد المسيرة أن يعظّم فيها من شأن شعبه افتخارا واعتزازا بهم.. وبالانجازات التي تحققت على مدى السنوات الـ25 الماضية.
في استعراضه للسنوات الـ25 الماضية أشار جلالته للمحطات التالية في تاريخ الأردن:
- استذكر جلالة الملك (شجاعة الجندي) الذي سارع نحو الحدود لنجدة أم وأطفالها ليصلوا برّ الامان (وهي صورة نذكرها كأردنيين وتكررت كثيرا على الحدود الاردنية السورية مع أزمة اللجوء السوري التي لازال الأردن يدفع ثمن تداعياتها الاقتصادية ) لكن الأردني «انتصر لأخيه المظلوم وآوى من جاء الينا طلبا للأمان» - كما قال جلالته في خطابه أيضاً (الأردن تحمّل تبعات موجات اللجوء من سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من الدول الشقيقة).. فهذه شهامة وأصالة الشعب الاردني الذي «كان أول الحاضرين دوما عند الواجب».
- استذكر جلالة الملك في خطابه (إنسانية الطبيب) الذي لم يتردد ولو للحظة عند مساندة اشقائه تحت القصف ووسط المعارك).. وهي صورة نذكرها بل لازلنا نشاهدها بالمواقف الانسانية البطولية لاطبائنا الأردنيين وقواتنا الباسلة العاملة في المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية.
-جلالته استذكرخمسة وعشرين عاما «لم تخل من التحديات» واجه الاردن خلالها «تبعات حروب وازمات توالت لم تشهد المنطقة مثلها».. لكن جلالته أشارالى أن الأردنيين واجهوا تلك التحديات بانجازات.
-جلالته استذكر «فوضى الاقليم» التي وقف فيها الأردنيون خلف الراية متّحدين في وجه «الخوارج وأصحاب الفتن».. وهذا يذكّرنا بالدور الذي يقوم به الاردن يتوجيهات جلالة الملك للذود عن حمى الوطن في وجه الميليشيات الارهابية - داعش وغيرها - وقواتنا الباسلة واجهزتنا الباسلة لا زالت تذود الحمى في مواجهة عصابات تهريب المخدرات والاسلحة.
* سر النجاح وتخطي الصعاب والتحديات على مدى 25 عاما يرجعه جلالة الملك بتواضع القائد الفخور بجنده الى الاردنيين.. الى «رجال ونساء بنوا وصنعوا وابتكروا ورفعوا اسم الاردن عاليا اينما كانوا».
- سر النجاح «هويتنا الوطنية الاردنية» - كما قال جلالته - والتي ستبقى مصدر ثبات وقوة تجمعنا في مواجهة الاخطار.
* ولكل ذلك يحث قائد الوطن الأردنيين للمضي قدما (دون تردد او خوف او تخاذل) نحو المستقبل الذي رسمه لشعبه في خطاب اليوبيل على النحو التالي:
- « النجاح» اليوم يعتمد على المواهب والكفاءات والقدرات البشرية.
- «لدينا آفاق واسعة لزيادة الاستثمار في شتى المجالات والقطاعات الواعدة».
- «أمامنا جميعا مسؤولية التحديث الشامل وإطلاق إمكانيات اقتصادنا خلال السنوات القادمة».
- أما أولوياتنا فقد كانت وستبقى كما أكدها ويؤكدها دوما جلالته: «حماية الأردن أولويتنا».
* باختصار: خطاب اليوبيل الذي شكر فيه قائد المسيرة شعبه، شاحذا الهمم للمضي نحو المستقبل، خطاب قائد ملهم يشهد له العالم بحكمته وحنكته، قائد كان جميع حضور الحفل من شعبه ومن ورائهم من تابعوا الخطاب عبر مختلف وسائل الاعلام يجيبونه أولا بأول ويبادلون الحب بالحب والوفاء بالعهد ويهتفون : «بالروح بالدم نفديك يا بو حسين».. ملك أردني هاشمي يفخر بأنه أردني.. ويفخر به شعبه بأنه ملكهم وقائدهم.. ملك وقائد يعاهد شعبه في يوم الوفاء والبيعة وفي اليوبيل الفضي قائلا : «على العهد ماضون واياكم» ليردد شباب وشابات الأردن ومن ورائهم جميع الأردنيين : «عاهدنا الله وعاهدناك».
كل عام وقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بألف خير، كل عام وجلالة الملكة وولي العهد والأردن جيشا وأجهزة أمنية وشعبا بألف خير.