جفرا نيوز -
بقلم الدكتور صخر البزايعة.
في غمرة الاحتفالات بذكرى الاستقلال في وطننا الحبيب حيث يمثل لنا شهر حزيران من عام 1946 رمزية فريدة تنسج فيها روابط الانتماء بوشائج المحبة والتراحم بحيث تشير هذه الذكرى للاستقلال كمرحلة فاصلة من تاريخ الأردن الحديث ومسيرته التنموية المتنامية المصغرة حيث انطلقت اولى لبنات الدولة العصرية بعهد الاستقلال المجيد الذي ابلج الحرية وأظهر قرارات الدولة وتفردها وبسط السيادة على الموارد والمقدرات.
إن يوم الاستقلال يوما مشهودا في تاريخنا المعاصر فقد سطر الاباء والأجداد الأمجاد والنهضة والبناء الشامل بالكفاح والصبر الجميل وتلمسوا العيش الكريم وذادوا عن حمى وطننا بالغالي والنفيس الى ان وصل الأردن موقعا متقدما بين البلدان في الأنظمة والتشريعات والبنية التحتية بل في الصدارة مقارنة بدول كثيرة في هذا العالم ولذلك تبوأ موقعا مرموقا على الصعيد الإقليمي والعالم اجمع.
انه الأردن سنام الرجولة العربية بقيادة بني هاشم عترة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، انه الأردن وطن سطر بإنجازات وأمثلة للعالم ومحيطه المضطرب والدلائل قائمة اننا في وطن عز مثيله وما تحقق من انجازات ونجاحات ما اتت إلا بخطط طموحة تستشرف كل المستقبل وتأخذ العبر وتلبي طموحات وامال الشعب المخلص.
ان الأوطان بغير قيادة حكيمة لا يكتب لها النجاح لكننا في هذا الحمى العربي والحمد لله ننعم بقيادة حكيمة واعية مدركة أدركت سبل المطلوب للتنمية الشاملة وبناء الإنسان الاغلى. لقد ساهم الأردن على مدار التاريخ حتى إبان انطلاقة الثورة العربية الكبرى ثورة الأحرار بقيادة ابو الأحرار الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه بأدوار محورية في جميع ملفات الإقليم والعالم وأخذ دوره الريادي في الدبلوماسية لان الأردن دولة مركزية عميقة بتماسك اهله واخلاصهم.
لقد كان وما زال الأردن ملاذ المنكوبين وقبلة الباحثين عن الأمن والأمان فالعالم ادرك بان الأردن نموذج للمساعدات الإنسانية وأبوابه مفتوحة لللاجئين والهاربين من الظلم والحروب والاضطهاد المتنوع ويعمل جهدا لإنهاء الحرب على غزة بقيادة تتصف بالحكمة والإرث العميق والتي تواصل الليل مع النهار من اجل إيقاف الحرب وسخرت جميع المساعدات الإنسانية وإيصالها ولم نرى ملكا وحاكما لأي بلد في العالم يوصل المساعدات بيديه عبر الطائرات إلا سيدنا ابا الحسين اطال الله في عمره بل سعى ويسعى الى نزع فتيل اي نزاع عالق او محتمل في المحيط الإقليمي او العالمي .
سيستمر الأردن الوطن وقيادته الفذة بالعطاء السخي في ظل قيادة الملك الانسان والسياسي المدرك اليقظ وولي عهده الشاب الطموح الذي يثير فيك الحماس عندما تسمعه في كل المحافل وستستمر المسيرة في التنمية والتطوير وسيبقى الأردن في الطليعة رغم كل المرجفين ولن نتخلى عن هذا الدور لأننا في وطن كله جنود في كل مواقعهم وأول الجنود ملك وفي لشعبه وولي عهد امين عليه.