جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر
تستطيع جفرا أن تؤكد بأن عددا المترشّحين على القوائم الحزبية بدأوا بالفعل بضخّ أموالهم في الصناديق الحزبية لدعم الحملات الانتخابية لبعض الاحزاب ، استعدادا لتجهيز القوائم للإنتخابات النيابية القادمة ، وحرصا من بعضهم على احتلال المراتب الأولى في أحزاب يؤكّد القائمون عليها بأن فرصتهم كبيرة بالحصول على العديد من المقاعد النيابية .
عشرات المترشّحين المحتملين باتوا ينتظرون إعلان القوائم ، وهم يراقبون ذلك كمن يمشي على حبل مشدود ، بكل توتر وانتظار لما يمكن أن يحدث في قابلات الأيام ، في ضوء ما يمكن تسميته بالضوضاء التي ترافق عملية اختيار المترشحين ، حيث ان الوضع الداخلي لأحزاب بعينها ينذر بانفجارات قادمة احتجاجا على عمليات ترتيب الأسماء .
مرشحون يلهثون للحصول على مقاعد مضمونة في بعض الأحزاب ، ويمكن القول بوجود ثلاثة أحزاب على أقل تقدير قد وضعت قائمة واضحة للمقاعد الأولى ، التي يرى الحزب بأنها مضمونة تماما ، حيث يشير مسؤول في أحد هذه الأحزاب بالقول ؛ إنّ المقاعد الأولى ستكون ذات تكلفة مالية عالية ، لأنّها تؤهّل المترشح للفوز والوصول إلى البرلمان ، ويؤكّد عزم الحزب على تحقيق نتائج لافتة .
مرشّح محتمل وضع في خزينة أحد الأحزاب مبلغا كبير، مشترطا بأن يكون اسمه الثاني في القائمة ، حيث رفض بأن يكون الثالث ، معتقدا بأن الحزب قد لا يفوز بأكثر من مقعدين ، وهذا ربما مثال على ما قد يجري في أحزاب اخرى .
غير أن أحزابا أخرى تشعر باطمئنان كبير ترى بأنّ المقاعد الأولى قد تكون مليونية أو أنصاف ذلك ، وربما يكون ردّها على بعض الراغبين بالترشّح بعبارة .. يفتح الله ، شوف غيرنا أرخص .!
كل ما سبق يشي بأنّ الحالة الحزبية ستشهد في مرحلة ما بعد العيد المبارك تطورات في غاية الأهمية مع إقتراب الإعلان عن القوائم ، وقد يؤدّي ذلك إلى حدوث مشاكل واضطرابات داخلية باتت تلوح في الأفق ، في الوقت الذي تصدر فيه تحذيرات من تبعات ذلك على المسيرة الحزبية برمّتها ، وكيفية التعامل والتعاطي مع ما هو قادم .