جفرا نيوز -
كتب - د . معتز جريسات
أصبحت ظاهرة الاعتصامات في منطقة الرابية، تأخذ اتجاهات غربية علينا في المملكة، سواء في أهداف التجمعات، والهتافات وأعمال الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة..
وهذه الممارسات جاءت خارج السياق الوطني، بكثير من الحالات والمواقف، خاصة وأن الأردن بقيادته الهاشمية، وقف إلى جانب فلسطين منذ نكبتها الأولى ، وقدم الغالي والنفيس في سبيلها، وكان اول شهدائها الملك عبد الله الأول المدافع عن أرض فلسطين الطاهرة.
ونقول لهؤلاء المتربصين، إن الأردن قيادة وشعبا مع فلسطين وغزة، بالمواقف والتضحيات، من سنوات طويلة، وسفحت دماؤهم في أرض أولى القبلتين، وبطولات الجيش العربي في اللطرون والقدس وجنين ونابلس وغيرها.
والأهم من ذلك نقول لأصحاب الأجندات إننا في الأردن مع إدانة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وهو أمر يجمع عليه أبناء الشعب الأردني قيادة وحكومة وشعبا، والمواقف كثيرة بهذا الإطار، وهي لا تحتاج لمن يضعها تحت مجهر أحدهم، ليصر البعض على تغيير بوصلة الشارع المحلي واستغلال تعاطفه مع غزة وفلسطين، وبأجندة جديدة ،وعبر التصعيد وتنفيذ أجندات لمصلحة جهات خارجية، فهي خيانة واضحة، ينبغي ألا يتعامل معها إلا بالجراحة.
ونقول لمن يعشق المزاودة والهتافات الغوغائية التي تعكس نفسياتهم المريضة، أهدافهم الشيطانية، نقول لهم كفا كفا فكل الشعارات والأجندات البراقة والأصوات والحاقدة، لن تنال من رفعة الموقف الأردني المشرف قيادة وشعب، خاصة أن المواقف من القيادة الهاشمية هي بلا عدد، وأبرزها اتساع دائرة الإنزالات الجوية للأهل في غزة، من قبل ابطال نسور سلاح الجو بجهود وقيادة جلالة الملك،
وهذه الانزالات لم تعد فقط أردنية، إنما أصبحت تشارك بها دول شقيقة وصديقة بشكل يومي، ترافق طائرات سلاح الجو الملكي، تمطر حبا ومساعدات لأهلنا في غزة
وبصوت واحد يقول الأردنيين لهؤلاء المتربصين الشعب الأردني واعي ، وهو على قلب رجل واحد و حيث إن الشعارات والأجندات البراقة والأصوات الحاقدة لن تنجح بتغيير اتجاه البوصلة، ومنذ ستة أشهر تقريبا والأردنيون يخرجون للشارع ، ويعبرون عن إدانتهم لهذا العدوان وتضامنهم مع الفلسطينيين، خاصة هذه قضية ليست هي الخلاف وليست محل خلاف على الإطلاق ولكن التجاوز والإساءة للوطن بهذا الظرف الدقيق مرفوضة
وفي النهاية الأردنيون يقفون صفا واحدا أمام كل التحديات والمحن، ودعما للفلسطينيين في حقهم التاريخي بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،..وبهذا السياق نقول إنه لا يحق لأي كان؛ داخل الأردن أو خارجه، المزاودة على الأردني بهذا الشأن لذلك علينا وحدة الصف وتحصين جبهتنا الداخلية ودعم جهود جلالة الملك وأن نقف جميعا صفا واحدة خلف قيادتنا الهاشمية وجميع مؤسسات الدولة ،فما ينفع الناس يمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء
وهذه المواقف لن تنال من رفعة الموقف الأردني المشرف قيادة وشعبا ،...هذا الأردن وطني هو الأب والأم والأخ والروح والحياة فوطني الأردن هو الشجرة الطيبة والتي لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم وعلمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم الحدود