جفرا نيوز -
أطلق منافسو أبل، مثل سامسونغ وموتورولا، أجيالًا متعددة من الهواتف القابلة للطي، لكن شركة أبل ظلت ملتزمة الصمت، باستثناء عدد قليل من براءات الاختراع، حيث سيتعيّن علينا الانتظار لفترة أطول لنرى أول هاتف قابل للطي من أبل.
سبب التأخير
وبحسب آخر التسريبات من مسؤول كبير في أبل، فقد أخرت الشركة مرة أخرى جهازها القابل للطي، مما أجّل الإطلاق المخطط له في الربع الرابع من عام 2026 إلى الربع الأول من عام 2027.
والسبب الملعن عنه هو أن أبل تسعى إلى أعلى جودة لهاتفها الجديد، في الوقت الذي لا تزال فيه تكافح من أجل حل مشكلة التجعد في المنتصف الذي تعاني منه الشاشات القابلة للطي الحالية.
وعلى الرغم من التأخير الحاصل، لكنه يعد أمرًا طبيعيًا عندما يتعلق الأمر بمنتجات أبل القابلة للطي. فهذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن الانتكاسات والجداول الزمنية المتغيرة. فبالعودة إلى العام 2021، كان من المتوقع أن يصل جهاز "iPad" القابل للطي في العام 2023، لكن ذلك لم يحصل حتى الآن.
تفاصيل غامضة
وتظل التفاصيل المتعلقة بهواتف أبل القابلة للطي لغزًا كبيرًا. فهل سيكون على شكل هاتف صدفي عمودي يمكن طيه في المنتصف مثل هاتف غالاكسي Z Flip، أم على شكل كتاب يفتح في المنتصف ليصبح مثل جهاز لوحي يشبه غالاكسي "Z Fold" ويتحول إلىiPad Mini؟
وجميع هذه التفاصيل ما زالت غامضة. لكن يبدو أن لدى أبل براءات اختراع في كليهما، وبالتالي فلديها خيارات. ونظرًا لتقاليدها المتمثلة في البقاء متشددة بشأن المنتجات الجديدة، ما زالت أبل لا تعترف بهذا المشروع.
وتقول التسريبات إن هاتف أبل القابل للطي سيحتوي على شاشة ضخمة بقياس 8 بوصات عند فتحه، مقابل 7.6 بوصات لهاتف غالاكسي Z Fold 4 من سامسونغ، وبالمقارنة ستكون الشاشة مقاس 8 بوصات تقريبًا كبيرة مثل جهاز "iPad mini" مقاس 8.3 بوصة.
وذكرت تسريبات أخرى، أن شركة أبل تختبر شاشة بحجم 9 بوصات قابلة للطي. وهذا من شأنه أن يتغلب على أي هاتف قابل للطي في السوق في الوقت الحالي.
وتقول التسريبات إن أبل تفكر في استخدام شاشات الحبر الإلكتروني الملونة للشاشة الخارجية على الأجهزة القابلة للطي، لكن لن يكون هذا النوع من الشاشات تفاعليًا مثل شاشات LCD أو شاشات OLED، ولكنه سيكون رائعًا للحفاظ على انخفاض استهلاك البطارية.
مشروع قد لا يرى النور
وتشير التوقعات إلى أنه إذا لم يتمكن مهندسو أبل من إيجاد طريقة للتخلص من التجعد في منتصف الشاشة مكان طيها، وتقديم تجربة مسطحة خالية من التجاعيد حقًا، فقد يكون هذا مشروعًا طموحًا آخر قد لا يرى النور أبدًا على غرار مشروع سيارة أبل الذي تم التخلي عنه منذ فترة قصيرة والذي كلف الشركة مليارات الدولارات على مدى سنوات من التجارب والتطوير.
ومع ذلك، تقول التسريبات إن شركة أبل نقلت بعض مهندسي سماعات الرأس "Vision Pro" إلى فريق تطوير الهاتف القابل للطي للمساعدة بوضع الأمور في المسار الصحيح.
ومع ذلك، حتى ولو تم طرح أجهزة آيفون القابلة للطي بحلول عام 2027، فإنها ستكون متأخرة بشكل كبير عن هواتف سامسونج المماثلة، والتي ستكون في جيلها الثامن بحلول ذلك الوقت، وستكون بالتأكيد منافسًا قويًا وشرسًا لأول هواتف أبل القابلة للطي.