النسخة الكاملة

كاتب مصري: أيمن الصفدي..لسان عربي قوي

الثلاثاء-2024-03-26 10:32 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - زكي القاضي - صحيفة اليوم السابع المصرية

خلال ما يقرب من 6 شهور مضت، ومنذ اندلاع الحرب على غزة، ومتابعتي لتطورات الأوضاع بشكل لحظي، خاصة مع انطلاق برنامج مسرح العمليات على تلفزيون اليوم السابع، والتي قاربت حلقاته 100 حلقة، نصفها على الأقل تحت مسمى " مسرح العمليات"، قد اكتشفت أن للدبلوماسية العربية رونقها الخاص، وقوتها البليغة، ورصانتها الحاسمة، وتعرضت في مقالات سابقة ولقاءات تلفزيونية لدور الدبلوماسية المصرية، وفخر الخارجية المصرية الوزير سامح شكري، وهو المٌعبر الدولي عن لغة مصر والمصريين، وقامت الدبلوماسية المصرية بسجل عظيم في تلك المعركة ومازالت تواصل دورها الضخم للغاية.

غير أنني استمعت إلى لغة الخطاب الأردنية ممثلة في الوزير الشجاع أيمن الصفدي، في كل مقابلاته سواء على مستوى مصر، أو المستوى العربي والدولي، وعندها تولد لدي إحساسا بأن الوزير الصفدي هو صورة عظيمة للقومية الأردنية العربية، ولغته يمكننا أن نقول عليها وبكل بساطة أحد ألسنة العرب القوية والمعبرة.

بعضنا يعرف ذلك المعجم العظيم في اللغة العربية وهو لسان العرب أو يسمع عنه، وهو معجم جامع للألفاظ، وفيه قال الكثيرون، ولا أعرف لماذا ارتبط اسم الوزير أيمن الصفدي في مخيلتي بمفهوم لسان العرب، فالوزير قادر على صياغة عبارات وطنية عظيمة للغاية، ولديه قدرة وبصمة في الحضور غير عادية، خاصة أن فكرة الحضور نفسها تعتبر موهبة فطرية.

لذلك جاء حضوره في كافة اللقاءات معبرا عن قيمة المملكة الأردنية الهاشمية، تلك المملكة العظيمة التي تتطابق معنا في المواقف المشرفة ضد ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، وفعل ملك الأردن الملك عبد الله الثاني مواقف مشرفة للغاية في تاريخ فلسطين والعرب عموما، ويكفيه لغته العلنية في دعم أهالي فلسطين، وموقفه المشرف في المحافل الدولية والمساعدات الإنسانية، خاصة أن المصريين يرتبطون كثيرا بالأسرة الملكية في الأردن، ويفرحون كثيرا لفرحهم، ويعلمون أنهم يبادلونهم نفس الحب والتقدير.

وعودة للوزير أيمن الصفدي فهو وزير على قدر الحدث بشكل حقيقي وغير مبالغ فيه، فاللحظة التاريخية حول ما يحدث في فلسطين وأهلها تمثل لحظة فارقة في حياة الدول والشعوب وبعض الشخصيات القيادية على الساحة، استطاع فيها الوزير ايمن الصفدي التعبير عن ذلك بكل شرف وأمانة وإخلاص، ويكفينا فخرا أنه مارس الإعلام وعرف دروبه، وانغمس في السياسة وفهم بواطنها، وأدرك الدبلوماسية ففتح أبوابها بكل لين وحزم.