جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم حسين دعسة
تأكيدات ورؤية الملك عبدالله الثاني الهاشمية السامية، على ضرورة «إيجاد أفق سياسي يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»؛ مسألة مهمة لبيان وضع وحاضر ومستقبل القضية الفلسطينية، مع وجود الحرب العدوانية، حرب الإبادة على الشعب والسكان والمدنيين، ممن دارت بهم الحرب في حالة شتات وجوع وإبادة.
.. الملك عبدالله الثاني، زعيم وقائد عربي ودولي، له مكانة سياسية واجتماعية وثقافية، تعد مرجعية حضارية عسكرية وأمنية، وهي خبرة ملك هاشمي، عاش في كنف الموروث والتراث الملكي العربي الهاشمي، وفكر متنور، يعي سياسات وواقع المنطقة والإقليم والمجتمع الدولي.
فيما يتعلق بالدور السياسي الاجتماعي المهم «لقائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير» فقد قفز الملك، في اللقاء مع قيادات القائمة، نحو أفق سياسي اجتماع، أمني، بحيث يتاح لهذه القائمة ومن يواكب حراكها السياسي، أن يدرك دورها المأمول في العمل على كل الجبهات، الفلسطينية وعرب ٤٨ وأعضاء الكنيست، والأحزاب والتكتلات اليهودية، وأثرها، تحديدا في هذا تمثيل وإيصال الصوت العربي، بما في ذلك دورهم إعلاميا وثقافيا، ومناصرتهم للقضية الفلسطينية والدعوة الى إيقاف الحرب على غزة، ومنع المجازر اليومية ونبذ التطرف القائم، في حكومة السفاح نتنياهو المتطرفة التوراتية، ولمواقفهم الداعمة لجهود تحقيق السلام وايجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين•
*ما أهمية اللقاء الملكي مع الطيبي وعودة؟
يعد تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير، من أبرز القوى الفلسطينية العربية، التي استطاعت اختراق «الكنيست»، سيطرة مختلف الأحزاب اليمينية واليسارية، اليهودية أو الصهيونية أو الدينية المتطرفة، لتشكيل وقيادة الحكومة الإسرائيلية، وقد نجحت القائمة في الوصول إلى الكنيست، وهي تستند الى حملتها الانتخابية وتحالفاتها:نسعى الى طرح القضايا السياسية والتطلعات القومية والمدنية للأقلية العربية في هذه البلاد، بالإضافة الى متابعة الهموم اليومية لأبناء المجتمع العربي، دون أي تنازل في الربط بين التطلعات السياسية والمدنية، وبين تحصيل الحقوق الاجتماعية.
الملك أراد أن تصل تحذيرات القراءة الملكية الأردنية، إلى الشعب الفلسطيني، وأهالي غزة المنكوبين.
.. وأيضا، خلال لقاء الملك، وفد قائمة الجبهة في الكنيست، الذي ضم النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، اللذين يترأسان القائمة بالتشارك، والنائب يوسف العطاونة، من خطورة استمرار الحرب على غزة والتصعيد بالضفة الغربية والقدس، والذي سيزيد من توسع الصراع، عدا عن حالات التهجير والمجاعات والابادة الممنهجة، منذ أكثر من 150يوما على الحرب في غزة.
.. الدراسية السياسية وحال الحرب في غزة، وضعت محاور اللقاء تنطلق من حرص الملك على القضية الفلسطينية ومنع التهجير، الضرورة القصوى لإنقاذ المدنيين وإيصال المساعدات الأساسية للناس في غزة.
الملك عبدالله الثاني، لفت في اللقاء إلى قضايا، منها:
أولا: ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين.
ثانيا: أن الأردن، سيواصل الدفع نحو وقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية برا وجوا إلى غزة.
ثالثا: وقف الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بالقدس والمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وضرورة العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد.
رابعا: التحذير من العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
خامسا: التأكيد على الاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها.
سادسا: رفض الأردن القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
سابعا: ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لتقوم بدورها ضمن تكليفها الأممي.
الحراك الملكي نابع من السعي داخليا وخارجيا ومع المجتمع المدني والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية، محذرا من التصعيد والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
دور الأهل الأشقاء، في مختلف مواقعهم القيادية والسياسية في فلسطين المحتلة، دور أساسي، منهجي، وعليهم التأكيد على كل ممارسات الحكومة والجيش الإسرائيلي الصهيوني.
huss2d@yahoo.com