جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - عبدالحافظ الهروط
أن لا تعرف نضال فراعنة، فقد نجوت بعقلك، أما أن تدنو منه فقد تشعر في حالة ترويض واستسلام ، لأنك أمام اخطبوط وساحر، وحتى لا اقول أمام شيطان.
كنت اسمع به ولا أراه، لذلك كدت أقع في شباك كثير من الأصدقاء، عندما كانت سيرته على ألسنتهم، وكدت أحمل على هذا الشخص الذي صار في ما بعد" صديقي" وكأننا أصدقاء منذ سنوات، وذلك في أول لقاء جمعنا، بمكتبه.
أقول كدت أحمل عليه بما لا يستحقه، وبما لست ملزماً ومطالباً به، وما ليس هو فيه من صفات كـ التي سمعتها من هذا وذاك، وكلهم من أصحاب المهنة، بكل أسف !.
نضال لا ينكر على نفسه بأنه ليس صحفياً، وأن رحلته في مهنة المتاعب، رحلة شاقة، ليجعل من اسمه، نصيباً فيها، وأن جميع من يعمل بهذه المهنة من الأردنيين، هم في سباق في هذا الميدان و"صحتين ع قلب من يحقق النجاح فيه"، ويزيد"بعض الناس يكرهوا الناجح يا صديقي".
في كل لقاء ، أُحاول أن أستفزه بأسئلة، فيأتي الرد ضاحكاً، حتى إذا ما تجاوزت بها الخطوط الحمر، صرف عبارة يضحكني بها أكثر.
من ضمن ما سألت: هل انت راض في هذه المهنة؟!
كان رده : مادياً، الحمد لله، رغم الكلف العالية، فهذا الموقع عليه التزامات تدفع في أوقاتها، وبرواتب محترمة، ولا أظن أن موقعاً من المواقع الالكترونية عنده هذا العدد من الموظفين، ومع ذلك، لا أبتز .
أما مهنياً" هو ظل إعلام بالأردن"؟!وعندما أنشر لا أهتز.
قلت له مازحاً: من أين لك هذا؟قال: فضل من الله، وأؤكد، أنا لا أبتز أحداً.
قلت له، ما سقف النشر عندك، أو الكتابة؟
قال: اكتب ما تشاء، ولن تُشطب لك كلمة واحدة مهما حمل المقال، وأعود إلى ما قلته لك في أول لقاء جمعنا"هذا الموقع موقعك.. إطلب ما تشاء".
اختبرته في أكثر من محاولة، في أخبار ومقالات، فأخذت طريقها دون حذف أو تغيير في كلمة أو عبارة "واقفة".
ذات يوم، طرّشت له خبراً، وكان في زيارة إلى الإمارات العربية، إلتبس عليه طلبي، فقام بحذفه ظناً من أن الخبر فيه معلومة خاطئة"، فقلت يا صديقي، أنا لم أطالب بحذف الخبر ، إنما لوجود خطأ مطبعي، فأعاد نشر الخبر.
"وحتى لا يكبر رأسه" هناك مواقع تنشر بسقف المهنة الحقيقي ولا تحذف أو تحرف، كما يحدث في بعض وسائل الإعلام التي تكيّف الخبر والمقال، لا قناعة من القائمين عليها، وإنما بأمر من وضعتهم أوصياء عليها، وتجاوزوا حد الرقيب.
مناسبة القول، أنني قرأت للصديق العزير " ابو زينة" منشوراً يقول فيه "الحمد لله تفاقيد ربنا رحمة، والشكر لكم جميعاً"، فشعرت بـ"خضة" سارعت بعدها للتواصل معه، فأخبرني " الحمد لله عدّت".
سلامتك يا صديق، لقد حسدتك، مع أنني لا اكره ولا أحسد أحداً، والله أعلم بما في السريرة، وعندما آتي على سيرتك .. و"جفرا يا هالربع".