جفرا نيوز -
جفرا نيوز – كشفت وكالة "رويترز”، أن حركة "حماس” و”إسرائيل” وافقتا بنسبة كبيرة، من حيث المبدأ، على إمكانية إجراء تبادل للمحتجزين الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر قولها، إن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للعدوان على غزة.
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية، على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين، بدءاً من المدنيين وانتهاء بالجنود، مقابل وقف الأعمال القتالية، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول فلسطيني على اطلاع بجهود الوساطة، إنه بينما تسعى إسرائيل للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل إلى "صفقة شاملة” يتم الاتفاق فيها على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الرهائن خلال المرحلة المبدئية.
وقال موقع "أكسيوس” الإخباري الأميركي في وقت سابق الثلاثاء، إن الاحتلال اقترح على "حماس” عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين، مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الأسرى والمحتجزين لديها.
ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب على غزة، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرت أسبوعا وأتاحت إطلاق سراح حوالي مئة من الأسرى والمحتجزين.
وبحسب "أكسيوس”، ينص الاقتراح الإسرائيلي على الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل في البداية النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
أما المراحل اللاحقة، فيُفرج فيها عن المجندات، ثم عن الرجال المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، ثم عن الجنود، وأخيرا عن جثامين الأسرى.
ولا تلحظ هذه الخطة نهاية للحرب على غزة أو حتى حلاً سياسياً طويل الأمد، بل إعادة انتشار لقوات الاحتلال الإسرائيلي خارج المدن الرئيسية في القطاع الفلسطيني وعودة تدريجية لمئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.
كذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن الوساطة القطرية فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة، وأن الكثير من المعلومات المنشورة في هذا الشأن مغلوطة.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحافي، إنّ هناك مفاوضات جدية تجري في هذا الشأن، وإن الوساطة القطرية تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، موضحا أنه لا يوجد "أثر مباشر حتى الآن لمقتل الجنود الإسرائيليين في غزة على عملية التفاوض”.