جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم د.ماجد الخضري
اعدمت اسرائيل خلال الايام الماضية ما يزيد عن الف فلسطيني رجالا ونساء واطفالا اعدامات ميدانية مباشرة رميا بالرصاص من خلال تجميع مجموعات من الغزيين واطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر او الدخول الى بعض المنازل وقتل كل من فيها رميا بالرصاص .
في اختراق واعتداء واضح على كل القوانين والانظمة الدولية التي تمنع الابادة الجماعية وتحرم المجازر والقتل دون محاكمات ، ان ما يجري في غزة هذه الايام يجري في ظل سكوت العالم باسره عن هذه المجازر واغماض كل المنظمات والانظمة الدولية عيونها وكان الذي يجري لا يجري على هذا الكوكب .
ما يحدث في غزة اليوم لم يحدث في اي منطقة في العالم حتى في المناطق التي ارتكبت فيها مجازر التطهير العرقي فقد كانت الجرائم اخف وطاة فيها عما يحدث في غزة اليوم حيث يتم اعدام الحوامل وبقر بطونهن والدخول الى المستشفيات وقتل من فيها وجرف المستشفيات وهدمها على رؤؤس نزلائها .
ان ما يجري في غزة يدعو لحالة من الاستهجان والاستغراب ويدعو للتساؤل لماذا تسكت المنظمات والانظمة الدولية التي كانت تعترض على قتل الحيوانات لكنها ساكته صامتة لا نسمع لها ركزا وكان ما يجري لايعنيها بشيء.
القتل والدمار في غزة ليس له مثيل حتى الذي جرى في الحرب العالمية الاولى والثانية ليس شبيها بما يجري اليوم في غزة ، قتل للمدنين وهدم للمساجد والمدارس والجامعات والجمعيات والقاء قنابل شبيهة بالقنابل النووية تستخدم لاول مرة في الحروب ارادت امريكا ان تجربها على اهل غزة في حرب ابادة يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان وتجعل الحليم حيرا على هذا السكوت خاصة من الدول العربية ومن السلطة الفلسطينية الذي كان من المفروض ان يكون لها دورا واضحا وبارزا فيما يجرى .
فالاعدامات الميدانية ان دلت على شيء فانما تدل على ان البشرية قد فقدت انسانيتها وان العالم كله قد اصبح تحت الاستعمار الامريكي الذي يقوم بالقاء القنابل على المواطنين الامنين في غزة .
النسخة الكاملة
