جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الهمجي على قطاع غزة تدمير عشرات الأماكن الأثرية والمنازل القديمة في القطاع في توجه فاضح لاستهداف الموروث الثقافي الفلسطيني.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مسجد "عثمان بن قشقار" الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وإلحاق أضرار في المنازل المجاورة.
وقد بني مسجد "عثمان بن قشقار 620 للهجرة في حي الزيتون شرق مدينة غزة ويعد من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة.
وبحسب مصادر فلسطينية، قالت وزارة الثقافة، إن طائرات الاحتلال قصفت 8 متاحف منذ بدء الحرب على قطاع غزة، منها متحف رفح ومتحف القرارة ومتحف خان يونس إضافة إلى تدمير معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة، بما فيها عشرات المباني التاريخية.
كما دمر الاحتلال تسعة دور نشر ومكتبات، وألحق أضرارا بعدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عُرف منها 21 مركزاً، كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 مبنى تاريخيا معظمها كنائس ومساجد ومتاحف ومواقع أثرية وتدمير وتضرر 3 أستوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
ومن الأماكن الأثرية في قطاع غزة التي تعرضت للدمار خلال العدوان، المسجد العمري الكبير الكائن في حي الدرج بغزة
القديمة وهو أحد أهم المساجد وأقدمها في فلسطين وأول مساجد القطاع وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة للخليفة عمر بن الخطاب، وقد وصفه الرحالة ابن بطوطة بـ"المسجد الجميل".
واستهدف القصف الاسرائيلي كنيسة القديس برفيريو الكائنة في حي الزيتون ويُطلق عليها "كنيسة المقبرة"، وهي من أقدم الكنائس في العالم وتُعرف محليا باسم "كنيسة الروم الأرثوذكس"، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 425 للميلاد، قبل أن يتم تجديدها عام 1856.
أما متحف رفح جنوبي قطاع غزة فقد كان مقصدا لدارسي تاريخ القطاع وتراثها، فيما يعد قصر السيد هاشم من أهم المساجد في مدينة غزة بالبلدة القديمة، حيث يوجد به قبر جد الرسول "صلى الله عليه وسلم" هاشم بن عبد مناف الذي ارتبط اسمه باسم المدينة، بالإضافة إلى قصر الباشا الواقع في حي الدرج ومسجد الظفر الدمري الذي يعتبر أحد الأماكن الأثرية في حي الشجاعية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل.
كما دمر الاحتلال دار السقا الأثرية التي بناها أحمد السقا في القرن السابع عشر للميلاد عام 1661 في عهد السلطان محمد الرابع بن السلطان إبراهيم، ويُعتبر أول منتدى اقتصادي في فلسطين، وجرى تدميره أول مرة بقذيفة تعرض لها خلال حرب عام 1948.
وتعود الكنيسة البيزنطية الواقعة في جباليا وتعرضت للدمار الكامل إلى العهد البيزنطي، وتعد من أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة ومن أبرز المعالم في بلاد الشام، كما استهدف الاحتلال بالقصف مقام الخضر في مدينة دير البلح، وهو أول دير مسيحي يُبنى في فلسطين على يد القديس هيلاريوس خلال الحقبة البيزنطية، الذي أقام فيه حتى مماته وهو أقدم دير في فلسطين.