انتخابات الاتحادات الرياضية..ملامح التغيير وسلبيات يجب دفنها
الثلاثاء-2012-09-18 12:35 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تواصل اللجنة الاولمبية استعدادتها لاجراء انتخابات الاتحادات الرياضية للدورة الاولمبية المقبلة 2012-2016 وسط ترقب بانتهاء ديوان التشريع من اعتماد التعديلات التي رفعتها اللجنة مؤخرا، لترفع بعد ذلك الى رئاسة الوزراء للموافقة عليها ومن ثم يصار الى نشرها في الجريدة الرسمية وما ستفرزه من مجالس ادارات الاتحادات الرياضية للولاية الاولمبية المقبلة التي تمتد حتى نهاية دورة البرازيل 2016 وقدرتها على اخراج الرياضة الاردنية بصورة بهية.
حالة الترقب تحيط الاجواء فهل ستكون التغييرات التي اجرتها الاتحادات الرياضية على النظام تخدم المطالب الرئيسية وهل ستمحى السلبيات التي غلفت العمل الرياضي في الدورات السابقة خاصة مشكلة فئة المميزين التي اجمع عليها الضيوف من خلال ردودهم على استفسارات "العرب اليوم" من حيث تشكيلهم النسبة الاكبر في عضوية الهيئة العامة الى جانب ضعف المامهم الرياضي في كثير من الاتحادات..
د. مامسر.."المميزين" مشكلة
اكد الدكتور محمد خير مامسر وزير الشباب الاسبق خلال حديثه للعرب اليوم:" ان ابرز السلبيات التي عانى منها العمل الرياضي للاتحادات هي فئة المميزين التي تطغى على عضوية الهيئة العامة وكأن الامر اشبه بالتعيين على حد وصفه مشيرا الى ان الخلل بات بحاجة للعلاج من خلال اجراء عملية متوازنة بفتح باب العضوية امام الاندية وفق نسب ودرجات عادلة تحددها اللجنة مؤكدا انه لا يؤمن بالنظام الحالي الذي افرز اشخاصا لا علاقة لهم بالرياضة على الاطلاق..".
وقال د.مامسر:"ارى إن كانت عضوية الهيئة العامة تتشكل غالبيتها من الاندية سيكون الامر افضل حالا من النظام الحالي،الذي تطغى عليه فئة المميزين بشكل يخل بالتوازن ،قبل ان يتطرق لضرورة استعانة ادارة الاتحادات بالخبراء في التسويق وغيرها حيث اشار الى ان الرياضة باتت مهنة وبالتالي لم يعد الاتحاد قادرا على التسويق فالاصل ان يستعين بخبراء يفضل ان يكونوا رياضيين محترفين او قدامى اللاعبين الرياضيين كون الرياضة باتت مشروعا استثماريا ولا بد للاتحادات ان تجيد عملية صناعة الاحتراف الرياضي الذي يعتبر عملية متكاملة ولها اسس ومعايير بل يوجد في الجامعات تخصص لادارة الاعمال والقضايا الرياضية وفق اسس اقتصادية..".
د. ساري حمدان..الاستقرار الاداري
اكد الدكتور ساري حمدان نائب سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية ان اللجنة تنتظر استكمال الاجراءات الخاصة بتعديلات النظام الجديد للانتخابات المقبلة في ظل انتهاء اللجنة من الاستماع الى ابرز ملاحظات هذه الاتحادات للخروج بقانون يحقق المصلحة العامة والاهداف المرجوة منه الا وهي تطوير الرياضة الاردنية والمضي بها نحو تحقيق الانجازات لتكون مصدر فخر للوطن.
وقال حمدان خلال حديثه للعرب اليوم:"كنا نعاني في الفترة الماضية من العديد من السلبيات فالاتحاد الرياضي على سبيل المثال لا الحصر يعاني من عدم الاستقرار الاداري فتارة يقوم بتغيير واعادة توزيع المناصب وهذا يؤثر على مصداقيته مع الاتحادات الرياضية الاسيوية والدولية،واذا حصلت اية تغيرات يجب ان تكون لاسباب قانونية بحت كسفر رئيس الاتحاد او مرضه ووفاته".
وتابع:"يجب ان لا توضع المصالح الشخصية في عمل ممثل النادي على مصلحة اللعبة او الاتحاد الرياضي فالهم الاكبر للاتحادات هو عكس صورة حضارية في المحافل الدولية والقارية خلال المشاركات الخارجية فلدينا اتحاد كرة القدم ممثلا بسمو الامير علي لديه استقرار اداري اولا ثم وجود سموه في سدة رئاسة الاتحاد كشخص رياضي ومتخصص وله مكانة على المستويين الاسيوي والدولي عكس صورة قوية عن اللعبة والدليل فوزنا الاخير على استراليا والحالة التي غلفتها من تكاتف وطني حول المنتخب وهذا مانحتاجه في الانتخابات المقبلة".
وثمن حمدان دور الاندية من خلال "تقديم مصالح المنتخب الوطني على مصالحها لانها تؤمن بأن وجود منتخب قوي ينعكس على اللعبة مشيرا الى ان الرياضة باتت تحتاج لانتقاء دقيق لفئة المتميزين من دون استعجال حيث يجب على المتميز ان تكون لديه دراية جيدة بنظام الاتحادات واتمنى ان يكون مثله مثل اللاعب الدولي المعتزل قدرته على دراسة اللاعبين فنيا والتطوير الاداري والخبرات الطويلة.."
ووصف حمدان النظام الرياضي واسس العمل التابعة له بالرقي كونه يضم المرأة ككيان مهم في المجتمع واللاعبين الدوليين والحكام والمدربين و اركان الالعاب الرياضية ما يعني وجود القدرة على تطويرها فنيا واداريا.."
وعرج د.حمدان للحديث عن التسويق الرياضي فقال:"نحن نعاني من ضعف كبير في عملية التسويق الرياضي والالمام بالاعمال الادارية والنظم المعلوماتية والتكنولوجيا فالحاجة باتت ماسة للغاية لاشخاص يجيدون عملية التسويق وجلب الدعم بكافة اشكاله لرياضتنا حتى نستطيع ان نفرز اتحادات رياضية مثالية ومتكاملة اداريا وفنيا.."
وطالب ان تخطو الاتحادات وفق رؤى الامير فيصل رئيس اللجنة الاولمبية من خلال مكانته في الاولمبية الدولية، ونجاحه ببناء الرياضة الاردنية وجعلها جزءا لا يتجزأ من تركيبة الشعب الاردني من خلال نشرها وتوسيع قاعدتها كي يصبح الشعب رياضيا سواء بمشاهدته او ممارسته للرياضة..".
د. عصمت الكردي..الرقابة
من جهته طالب الدكتور عصمت الكردي اللجنة الاولمبية بالعمل على تشكيل لجنة فنية محايدة قبل الانتخابات يتكون اعضاؤها من الخبراء القدامى والذين كانوا يتولون ادارة العمل الرياضي سابقا -وهم كثر- يستطيعون من خلال هذه اللجنة ووفقا لتعليمات النظام الداخلي التأكد من الافراد الذين يترشحون لخوض الانتخابات خاصة فئة المميزين من هؤلاء الافراد بحيث يكون اختيارهم دقيقا وصادقا وشفافا ولا يتم اختيارهم من اجل قيامهم بالتبرع بقليل من المال او رعاية عدد من الانشطة الرياضية وتلك احدى سلبيات العملية الانتخابية التي جرت قبل ثلاث سنوات..".
وتابع:"وجود الوثائق الرسمية المعتمدة التي تكشف هوية المرشحين او اعضاء الهيئات العامة وتصانيفهم بحسب عملهم السابق مطلب اساسي فالمدرب يجب ان يكون مدربا سبق وان قاد احد فرق المنتخبات لا ان يكون حصل على شهادة اقل من حجم علم التدريب بكثير والحال ينبطق على التحكيم والمميزين كون العديد من المميزين الذين اختارتهم اللجنة سابقا كانوا بعيدين عن عامل التميز والكل ادرك ذلك فكان الامر بعيدا عن الشفافية والمصداقية.."
وطالب الدكتور عصمت الكردي بتطبيق روح النظام والتعليمات بدقة من دون محاباة جهة على حساب اخرى او شخص على الاخر،كما اشار الى انه من الضروري عند تحديد موعد الانتخابات الجديدة ان يشارك اصحاب القرار واصحاب الرؤى الاستراتيجية حتى تكون لهم اداور فاعلة ومؤثرة من دون ان يقوم المرشح بالدعاية الانتخابية من منظور مالي في حال تبرعه ويجب على النادي ان يدرك مدى احقية هذا المرشح وقدرته على ادارة اللعبة ام لا،مؤكدا اهمية قيام الاولمبية بالمساءلة والمكاشفة وتقويم اداء الاتحادات الرياضية والمنتخبات والاجهزة التدريبية واللاعبين من خلال دراسات علمية للوقوف على مكامن الخلل وصولا لتطور الرياضة الاردنية كما كنت اتمنى -والحديث للكردي- ان تقوم اللجنة الاولمبية بتجهيز استمارات علمية قبل انطلاق دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة في لندن لقياس اداء الاتحادات الرياضية بكافة اركانه واعضائه..".

