وزير الخارجية لـ "ميلودي" : الأمور تتجه للأسوأ في غزة .. ولا كلام بعد "سيدنا" وإسرائيل ستدفع الثمن

جفرا نيوز - رصد 

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ، أن الأردن يُنفذ توجيهات الملك بحمل الموقف الأردني الرافض للحرب وقتل المدنيين وتدمير غزة ، وجر المنطقة للصراع . 

وقال الصفدي في تصريحات خاصة لإذاعة ميلودي الأردن عبر برنامج "علينا وعليك" مع الزميل شادي الزيناتي ، إن جلالة الملك حمل رسالة للعالم بضرورة  وقف الحرب وأن لا يسكت المجتمع الدولي عن القتل والدمار الحاصل في غزة ، لافتا أن الاتصالات والزيارات الملكية للعواصم المؤثرة لعبت دورا كبيرا في التأثير على موقف العالم .

وحول زيارة جلالته إلى بروكسل ولقاء قادة الاتحاد والبرلمان الأوروبي ،أشار الصفدي إلى أن  الملك أكد خلالها على حق الفلسطينيين ليس فقط بانتهاء هذه الحرب أنما الحق في دولة مستقلة ذات سيادة ورفض أي طرح يفصل غزة عن الضفة الغربية وخطورة ذلك على المنطقة . 

وكشف الصفدي أن الأمور مستمرة بالتفاقم لكن جهود الملك مستمرة ولن نتوقف عن دورنا  ، مؤكدا أنه حتى الآن الأمور ذاهبة تجاه الأسوأ في غزة لأن إسرائيل مستمرة في عدوانها والانتهاكات في الضفة الغربية من حيث إرهاب المستوطنين وتصريحات المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية . 

وشدد على أن الموقف الأردني تاريخي وكتبه شهداء جيشنا العربي في فلسطين وكرسته قيادتنا وحملته للعالم كله .

وفيما يتعلق بملف التهجير ، أكد الصفدي أنه لا كلام  بعد ما قاله سيدنا بأنه لن يسمح بالتهجير ، ولن نسمح لإسرائيل أن ترحل الأزمة التي أوجدها احتلالها ، محذرا من توسع الصراع لأن تبعاته كارثية . 

وتطرق الصفدي للحديث عن إنزال المساعدات للمستشفى الميداني الأردني في غزة عبر المظلات ، لافتا أن الملك وجه بذلك وباستمرارية تقديم المساعدات للقطاع ، مشددا على أن الملك مستمر بإقناع العالم بالحق الفلسطيني و67 % يقفون ضد الحرب ، والقرار الأردني الذي طالب بوقفها كان الأول والأخير حتى اللحظة وهذا يعكس موقفا دوليا واضحا تجاه إنصاف الفلسطينيين.  

"إسرائيل ستدفع ثمن ما تقوم به من جرائم ، والملك يتابع لحظة بلحظة ويدخل كل الأبواب التي يمكن أن توصلنا لانتهاء هذه الحرب ، ونحن مستعدون لنتقاسم مع الأشقاء الفلسطينيين لقمة الخبز وسنقدم كل ما نستطيع ، وقادرون على إيصال المساعدات" وفق الصفدي . 

وبشأن قمة السعودية ، لفت الصفدي أن هناك تنسيقا عربيا غير مسبوق وموقفنا واحد لوقف الحرب والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة ، مشيرا إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب في السعودية غدا الخميس وهناك حديث طويل ليتم الخروج بمواقف تعكس آراء شعوبنا وعندما يتعلق الأمر بفلسطين فلا فرق بين الموقفين الرسمي والشعبي. 

وأكد أن الأردن لن يتوانى عما يخدم قضيتنا الفلسطينية والكارثة التي يتعرض لها أهل غزة ، وهناك عمل منسق ضمن إطار التطورات الحاصلة ، لافتا أن الموقف الأردني تعامل مع مجريات الأحداث كما يحب منذ البداية  . 

وعن رد الخارجية الإسرائيلية على تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة بشأن إعلان الحرب ، قال الصفدي إن ما نؤمن به نتحدث عنه ونصف حقائق على الأرض ولا أحد يستطيع إنكار أن ما تقوم به إسرائيل هي جرائم حرب ، والعالم كله يؤكد على قيادية الدولة الأردنية وموقفها المرتكز على سياسات تاريخية والسلام العادل الذي لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال. 

وتابع ، "موقف الأردن تجاه فلسطين ليس جديدا ، فالملك يتحدث منذ سنوات عن القضية الفلسطينية ، وهم يتهموننا بالتحريض وبالمقابل يقتلون الأبرياء ونحن لا نحرض وعلى إسرائيل أن توقف حربها ولسنا معنيين بردود الفعل حول ما نقول  إنما ما يعكس موقفنا.   

وعن الحدة والصلابة التي عكسها الموقف الأردني خلال الفترة الماضية ، قال : "نحن ننفذ توجيهات جلالة الملك وهو من يرسم المساحة التي نتحرك بها ، وتساءل ، ما المقصود بالحدة، هل أن نصف ما يجري من قتل ودمار حدة ؟ نحن نتحدث بما يعكس ثوابتنا وقيمنا الإنسانية ، وأين الحدة بالقول إن إسرائيل تخرق القانون الدولي وأن نسمي الأشياء بمسمياتها؟ . 

ولفت الصفدي أن العالم كله يحترم مواقف الأردن الثابتة بنصرة الشعب الفلسطيني و يدرك أن الأردن يتحدث بعقلانية ومنطقية ويصف الواقع الكارثي المسؤوله عنه إسرائيل، موضحا أن الأردن يعمل ما بوسعه لما فيه خدمة لشعبنا الشقيق ونخاطب العالم بلغة يفهمها ومبادئ يجب أن يلتزم بها الجميع ، ونرفض ازدواجية المعايير كما أكد الملك في قمة القاهرة للسلام .