جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم محمد سلامة
إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تتحدث علنا أن حكومة نتنياهو السادس ليس لديها خطة للخروج من حرب غزة، وأن تقارير استخباراتية دقيقة تؤكد أن حماس بعيدة عن الانكسار العسكري وأنها جاهزة لحرب عصابات طويلة، فيما الائتلاف المتطرف باسرائيل الثالثة يصر على إبادة غزة وباسلحة غير تقليدية..السؤال ماذا في جعبة مدير الCIA لترتيب هدن متحركة تمهيدا لإعلان وقف الحرب بشكل كامل؟!.
«حماس «..وفي تقرير سري لمدير الموساد ديفيد يربناع أنها غير مستعدة لرفع الراية البيضاء حتى لو ضربت غزة بالنووي، وقد التقى مدير cia,وليم بيريز وتباحثا في طريقة وقف الحرب دون اتفاق، وعندما التقى نتنياهو السادس ابلغه برفض وقف إطلاق النار ورفض إدخال الوقود وربطهما بإطلاق سراح الأسرى (المخطوفين كما يسميهم) وطبعا انتهى الاجتماع أيضا دون اتفاق.
بيرنز سيزور دولا عربية ليفحص معها طريقة إيجاد مخرج لهذه الحرب، خاصة أن سيناريوهات نشر قوات دولية أو إعادة قوات السلطة الفلسطينية لغزة غير ممكنة بالنظر إلى أن الميدان في نهاية المطاف سيقرر شكل الحكم في غزة، والتقديرات أن حماس ستبقى الرقم الصعب في معادلة الحكم بغزة.
هناك أرقام غير متداولة تشير إلى وجود ثمانية الوية عسكرية لحماس قوامها زهاء أربعين ألف مقاتل، منها ثلاثة الوية في الشمال وهي الآن تخوض حربا ضروس على كل جبهات القتال، فيما خمسة الوية أخرى بالجنوب هذا عدا وجود زهاء عشرة آلاف مقاتل للجهاد الإسلامي، ووفق التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية فإن عداد الشهداء في صفوفهما بعد ثلاثين يوما من المعارك لا يتجاوز ألف مقاتل وهذا يعني أن أمام الجيش الاسرائيلي أيام صعبة ومعقدة وقد لا يتكمن من مواصلة عملياته الحربية بنفس الوتيرة الحالية.
إسرائيل الثالثة منقسمة على نفسها والضغوط الدولية على واشنطن في ازدياد والحديث عن أسابيع أمام نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف لوقف الحرب، كما أن مساحة الانتقادات في الشارع الاسرائيلي لإدارة الحرب وعدم إطلاق سراح الأسرى يفرض طوقا اخر على نتنياهو السادس، وبكل الأحوال فإن اعترافات جنرالات الجيش الاسرائيلي وتقارير الموساد والاستخبارات الأمريكية بعدم إمكانية كسر حماس والجهاد واخواتهما، يدفعهما إلى البحث عن حلول مؤقتة وهدن متحركة وفي نهاية المطاف سوف يضطر نتنياهو السادس إلى قبول وقف الحرب، وقبول صفقة تبادل الأسرى وتبيض سجون الاحتلال الاسرائيلي.