سياسيون: "اجتماع عمان" يبلور رؤية عربية مشتركة لوقف الحرب

جفرا نيوز - جهود عربية مكثفة واتصالات مستمرة لا تنقطع لوقف نزيف الدم الفلسطيني في مقدمتها الجهود الأردنية بدبلوماسية حثيثة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لمواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول التطورات الخطيرة في غزة وللضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر وحماية المدنيين، وهذا ما أكد عليه جلالته خلال استقباله، في قصر الحسينية، أمس السبت، عددا من وزراء الخارجية العرب، الذين يشاركون في اجتماع عمان – غزة الوزاري الذي يستضيفه الأردن في سياق جهود وقف الحرب على غزة.

وانعقد امس السبت، الاجتماع التنسيقي العربى في عَمّان بمشاركة وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لبحث وقف العدوان على غزة والتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.

وتبع ذلك اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ويري سياسيون أهمية الاجتماع الذي يتمخض عنه رسالة عربية موحدة وبلورة رؤية عربية مشتركة للضغط على اسرائيل لوقف القتال، حيث قال الوزير الأسبق أمين المشاقبة لـ «الدستور»، أن الاجتماع الوزاري سيوصل الرسالة العربية بأهمية وقف اطلاق النار لكن الإدارة الامريكية ستاخذ علما بذلك لان الذي يشن الحرب ومشارك فعليا هو تلك الادارة التي أعطت الضوء الاخضر لإبادة شعب غزة والقضاء على الحاضنة الشعبية للمقاومة ومن المعروف أن اسرائيل ترفض وقف اطلاق النار لأن اهدافها لم تتحقق لا القضاء على المقاومة ولا تحرير الأسرى وبالتالي هناك استبداد وامعان في القتل والتدمير ولن تقف الحرب مالم تتألم اسرائيل بمزيد من القتلى في أرض المعركة.

وتوقع المشاقبة، أن هذا الاجتماع ربما يتعدى حدود الضغط الدبلوماسي الذي يؤثر على مجريات الاوضاع الحالية في غزة.

وفي سياق متصل، أكد محلل العلاقات الدولية طارق البرديسي لـ»الدستور»، أهمية هذا الاجتماع الذي يجمع دولا عربية وازنة في المنطقة وأهمية تنسيق الموقف العربي، مؤكدا أن الاجتماع سيتمخض عنه بلورة رؤية عربية موحدة للتصدى لوقف اطلاق النار ومن ثم العمل على هدنة طويلة بدون اي عوائق.

كما أشار البرديسي، إلى أن الحل الجذري للقضية الفلسطينية لا بد أن يتم بحل الدولتين ووقف مخطط الاستعمار والاحتلال للقوة القائمة للاحتلال الاسرائيلي، موضحا أن الاجتماع ينسق ايضا لمواقف هذه الدول حيال الوضع قبيل القمة العربية الطارئة في الرياض الشهر الحالي.

الدستور