جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
اقتنص رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي فرصة الرد على المخربين والمُعتدين على رجال الأمن والممتلكات خلال مسيرات خرجت أمس الأربعاء لتدعم وتنصر أهل غزة ؛ فيما رأي آخرين أنها فرصة لتنفيذ مخططات سوداوية خبيثة وتمرير أجندة قبرت قبل أن تخرج للنور منذ وقت طويل.
الصفدي تحدث باسمه وباسم المجلس بمصطلح ندين ردا على أفعال الاعتداء والتخريب ؛ ثم تسلل لفكرة المزاودة على موقف الملك وولي العهد إزاء القضية الفلسطينية ليرد بلهجة صارمة قاسية " لا أحد يزاود عليهم" ؛ إلى هنا كانت كلمة الصفدي متفقا عليها بالإجماع ومحط إعجاب سيما وأنها تخرج من تحت قبة التشريعات ومطبخ القرار بمواقيت تكثر فيها المراهنات والقيل والقال.
الرد الحقيقي والمنطقي الذي لم يكن على أهواء البعض ؛ هو عندما وجه الصفدي الحديث وقال "لبعض من يخاطبون عشائرنا على أنها ميليشيات فنحن ليس لدينا عشائر الا عشيرة واحدة وشيخها الملك عبدالله" ؛ هنا كانت أمارة أن رد الصفدي بالأساس كان لفئة ربطت الأحداث والمسيرات المتعلقة بالأوضاع في الأراضي المحتلة مع بنية المجتمع الأردني التي تقوم على العشائرية ؛ أي أن الربط لم يكن مقصودا بالمعنى الذي أراد البعض فهمه.
المنطق يقول إن وجود عشيرة واحدة شيخها الملك ولها مفاتيح تُبرز ترابطها وتعاضدها أمر غير مزعج ؛ لأنه أعاد التأكيد بوضوح بعد ما وجه الرسالة إلى أصحاب الأجندة الرمادية أن فلسطين لنا وقضيتنا وما كانت ولن تكون إلا المحور الأساسي لدى كل الأردنيين ؛ ما يعني أن السؤال الذي ووجه البعض عن سبب ربط الأحداث الأخيرة بالعشائر يجب أن يوجه لمن خرج به من الأساس وليس للصفدي الذي غسل شراع كل من تسول له نفسه المساس بالعشيرة التي هي الأساس ولا خلاف على ذلك.
النسخة الكاملة
