جفرا نيوز - جفرا نيوز - بقلم العين محمد داودية - يتواصل قصفُ الأرض المحروقة الإسرائيلي على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة، دون أن يضع في اعتباره حياةَ جنرالاته وضباطه وجنوده ومدنييه، الأسرى لدى حركة حماس، الذين اعلنت حماس ان عددهم يزيد على 250 أسيراً موزَّعين في أنحاء قطاع غزة.
لقد اسفر تفعيل بروتوكول هانيبال عن مقتل 22 أسيراً إسرائيلياً، قضوا جراء القصف الإسرائيلي الفظيع.
يتضح للعالم ان الحكومة الإسرائيلية، لا تقيم وزناً، ليس لحياة الفلسطينيين فحسب، بل لحياة الإسرائيليين أيضاً.
يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بروتوكول هانيبال لمنع أسر واختطاف جنوده. وينص على أن «عملية الأسر يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها».
ويسمح بروتوكول هانيبال باستخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر أي جندي إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الأسر !
إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو الجيش الوحيد في العالم الذي يستخدم هذا البروتوكول الإجرامي، وهو مطبق رغم احتجاجات منظمات حقوق الإنسان ورغم احتجاجات الجنود والضباط الإسرائيليين.
فالعسكرية الإسرائيلية ترى ان تفعيل بروتوكول هانيبال يجنبها الدخول مكرهة في مفاوضات شاقة مذلة مهينة لمبادلة أسراها مع اعدائها.
ان الحكومات الإسرائيلية كافة، تضحي بأسراها حتى لو كان عددهم بالمئات، كما هو الحال الآن، اذا سلِمت من ضغط ذوي الأسرى وتأثيرهم على الأُسر والأمهات والآباء والرأي العام الإسرائيلي.
لقد تم اقرار بروتوكول هانيبال عام 1986، وتم تطبيقه بالقصف المتواصل على قطاع غزة، بهدف قتل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، إلا ان إرادة الله اقوى، فقد نجا شاليط وعاش لتتم مبادلته، بعد اسر استمر 5 أعوام، بـ 1027 معتقلاً وأسيراً فلسطينياً عام 2011.
في المقابل، حملت لنا الأخبار ما يدعو العالم إلى المقارنة بين الفلسطيني والإسرائيلي، فقد عالج الكادر الطبي الفلسطيني أسيرة إسرائيلية، رغم أن الشعب العربي الفلسطيني تحت القصف المتوحش، ورغم ان الأدوية اللازمة لمداواة الجرحى الفلسطينيين قد نفدت، ما يدلل على أخلاق وإنسانية شعبنا العربي الفلسطيني وينسف الرواية الصهيونية التي تشيطن الكفاح الفلسطيني من أجل الحرية.