جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يبدو ان اللقاء الرباعي الذي يضم ثلاثة دول عربية في جوار قطاع غزة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تم إقراره مبدئيا مساء الاثنين ولم يكن مدرجا على جدول أعمال زيارة بايدن للمنطقة فيما ترجح المصادر المطلعة على ان الاسباب الامنية التي تحول دون هبوط طائرة بايدن في اي من مطارات الكيان الاسرائيلي هي التي دفعته للوقوف والهبوط في الاردن ضمن زيارة مقررة الأربعاء فيما عاد وزير الخارجية انتوني بلينكن الى إسرائيل وشارك في اجتماع الحرب صباح الثلاثاء من الأراضي الاردنية ايضا .
الحدود الاردنية مع الكيان الاسرائيلي هي الطريق الآمن الوحيد باتجاه إسرائيل لكبار المسؤولين الامريكيين فيما يبدو ان وزارة الدفاع البنتاغون تخفق في واحدة من المفارقات النادرة بتأمين وصول اي مسؤول أمريكي رفيع المستوى عبر مطارات اسرائيلية بسبب طبعا صواريخ المقاومة الفلسطينية كما تخفق بذلك عبر الحدود مع جمهورية مصر .
تعقيدات أمنية بالجملة أحاطت بترتيبات جولة بلينكن وزيارة بايدن المتوقعة الاربعاء .
وتلك التعقيدات فرضت تطبيق بروتوكول أمني سري حسب المصادر المطلعة لضمان عبور آمن للرئيس الامريكي الى الاراضي المحتلة عبر النطاق الاردني في مسالة تنطوي على تعقيدات كبيرة ويرى سياسيون فلسطينيون تحديدا انها ساهمت الى حد ملموس في توفير غطاء أمريكي واسع للحرب الاسرائيلية ضد أهالي قطاع غزة .
وقوف الرئيس بايدن في عمان التي كانت ممرا فقط لم يكن مقررا ودخل الى برنامج زيارته في اللحظات الاخيرة وبناء على طلب اردني ومصري ملح جدا حيث وقف الاردن وراء اتصالات ساخنة ومتواصلة ومكثفة مصرا على عقد جلسة مشاورة مع الرئيس بايدن في عمان قبل عبوره الى الكيان الاسرائيلي مما دفع الخارجية الأمريكية للإعلان لاحقا عن لقاء رباعي سيستضيفه الملك عبد الله الثاني في عمان بحضور بايدن والرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس .
وينظر لذلك اللقاء الرباعي باهتمام بالغ اردنيا ومصريا وباعتباره يشكل الفرصة الاخيرة تماما لتجنب السيناريو الذي تحدث به علنا فجر الثلاثاء الملك عبدالله الثاني في برلين عندما حذر من ان المنطقة تمضي قدما نحو الهاوية .
الهاوية التي يحذر منها الاردن هي حصرا وجود مؤشرات على عملية نزوح انساني عملاقة في غزة باتجاه مصر جراء القصف الاسرائيلي العميق وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا والأهم في تعريف تلك الهاوية ايضا هو السيناريو المرتبط بتحذيرات ايران في اللحظات الاخيرة وصعوبة ضبط الامور والتحكم بها اذا ما انضمت أطراف اقليمية اضافية تعمل مع الايرانيين الى الصراع العسكري الحالي .
قرر بايدن حسب مصادر البيت الابيض فقط في اللحظة الاخيرة الاستماع لما يقوله الزعماء الثلاثة.
لكن إشارات واضحة من واشنطن ابلغت بان الرئيس تهدف زيارته الى هدف واحد فقط وهو تأمين المساندة الضرورية لإسرائيل في حربها المعلنة ضد حركة حماس فيما ابلغت القاهرة وعمان قبل ساعات فقط من تلك الزيارة الهامة بان هدف الرئيس المركزي غير قابل للنقاش وان كان بايدن يريد الاستماع للزعماء الثلاثة فيما يخص افضل المقترحات لإغاثة المنكوبين إنسانيا في قطاع غزة مطالبا بمقترحات محددة في السياق على اساس صيغة لا تؤدي للمساس بأهداف اسرائيل والولايات المتحدة المعلنة ضد ما يسميه الامريكيون بالإرهاب الفلسطيني .
رأي اليوم
النسخة الكاملة
