جفرا نيوز -
"مصدوم" و"متشرف" بهذه الكلمات عبّر الباحث والعالم الفرنسي المولد تونسي الأصل، منجي الباوندي، عن فرحته بالفوز بجائزة نوبل، مشيراً إلى أنه لم يطّلع على التسريبات بشأن اختياره قبل الإعلان الرسمي.
كما أضاف الباوندي في تصريحات خلال المؤتمر الصحافي "لم أكن أعلم (بالتسريبات)، لقد أيقظتني الأكاديمية السويدية من نوم عميق"، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الاتصال.
والباوندي يحمل الجنسية الفرنسية، والده محمد صالح باوندي وهو أبرز أستاذ رياضيات في تونس. كذلك سبق أن رشحته منظمات تونسية لجائزة نوبل للكيمياء عدة مرات وكان قاب قوسين أو أدنى من الحصول عليها عام 2020.
وفي 1968، أصبح والده أستاذاً مشاركاً في جامعة تونس، ثم رحل في 1970 إلى فرنسا حيث عمل فترة قصيرة في جامعة "نيس صوفيا أنتيبوليس"، قبل أن يغادر سنة 1971 إلى الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت مواقع تونسية.
والباوندي هو كيميائي أميركي من أصول تونسية، ولد عام 1961 في العاصمة الفرنسية باريس، وقضى طفولته في فرنسا وتونس قبل أن يقرر والده الهجرة إلى الولايات المتحدة.
دراسته وحصل على شهادة الماجستير في الكيمياء من جامعة هارفارد والدكتوراه من جامعة شيكاغو، وتركز مجموعة باوندي للأبحاث بشكل كبير على دراسة النقاط الكمومية لأشباه الموصلات الغروية، مع الاهتمام المتزايد بالفلوروفورات العضوية.
فيما تنقسم مشاريع البحوث عموماً إلى أربع فئات، هي التحليل الطيفي والتجميعي وعلم الأحياء والأجهزة.
وركز البحث في البداية بشكل حصري على الدراسة الطيفية للنقاط الكمومية، بينما عالج التقدم الأخير العديد من التحديات في التركيب، التطبيق البيولوجي للمواد النانوية، وبحث الخلايا الشمسية.
كما تهتم مؤسسة باوندي بمطيافية النقاط الكمومية المفردة مع التحليل الطيفي لجزيء واحد. تخرج من جامعة هارفارد.
3 باحثين ومُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 اليوم الأربعاء في ستوكهولم إلى الباحثين الثلاثة منجي الباوندي، ولويس بروس من الولايات المتحدة، وأليكسي إكيموف المولود في روسيا، وهم علماء يعملون في الولايات المتحدة في مجال الجسيمات النانوية.
كذلك كافأت اللجنة الباحثين الثلاثة الذين سربت الصحف السويدية أسماءهم صباح الأربعاء قبل ساعات من الإعلان الرسمي، على "اكتشاف وتطوير النقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية صغيرة جداً لدرجة أن حجمها يحدد خصائصها"، بحسب الهيئة المسؤولة عن الجائزة.
يذكر أن الثلاثي سيتقاسمون مكافأة مالية تبلغ 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار)، وسيتسلمون الجائزة من الملك كارل السادس عشر غوستاف في حفل يقام في ستوكهولم في 10 كانون الأول/ديسمبر، في يوم ذكرى وفاة العالم ألفريد نوبل الذي أنشأ الجوائز من خلال وصيته الأخيرة في آواخر القرن التاسع عشر.