منتخب الكرة يبحث عن نقاط مواجهة أستراليا الصعبة

جفرا نيوز - جفرا نيوز -  تتجه أنظار الأردنيين عند الساعة السابعة من مساء اليوم، صوب ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، لمتابعة اللقاء المهم الذي يجمع منتخبنا الوطني لكرة القدم بنظيره الأسترالي، ضمن منافسات الجولة الرابعة من تصفيات الدور الرابع والحاسم المؤهل الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. ويدخل منتخبنا مباراة اليوم، بحثا عن كامل نقاط المباراة، أو نقطة واحدة على الأقل، رغم إدراكه قوة الخصم الذي يبحث عن تحقيق الفوز الأول له، لتعويض ضياع النقاط الأربع في المباراتين اللتين تعادل فيهما، وبالتالي العودة بقوة للمنافسة. ويعول منتخبنا الوطني اليوم كثيرا على مساندة الجماهير، لتحفيزه على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث، التي ستمنحه فرصة جيدة، لمواصلة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل مباشرة الى النهائيات عن المجموعة الثانية، أو وضع المنتخب في موقف أفضل للمنافسة على المركز الثالث الذي يمنحه فرصة أخرى للمنافسة على التأهل. أوراق مكشوفة وحلول مطلوبة المتابع للمنتخب الأسترالي خلال الفترة الماضية، يدرك جيدا اعتماد اللاعب الأسترالي على القوة الجسمانية والبنية القوية، إلى جانب ميل الفريق الضيف لأسلوب الكرات الطويلة، مع التركيز على الكرات العرضية التي يتقنها الأستراليون جيدا، وهذا ما سيضع نجوم المنتخب بالحسبان خلال المباراة. منتخبنا يدرك جيدا أنه يلعب أمام خصم يبحث بقوة عن التأهل المباشر، وبالتالي فإن ضرورة حفظ المواقع الدفاعية في البداية، والموازنة في العمليات الهجومية، ستكون شعارا للمنتخب. وفي ظل اعتماد المنتخب الأسترالي على الكرات العرضية والطويلة، فإن التعليمات لأنس بني ياسين وباسم فتحي "طويلي القامة"، ستكون بضرورة فرض رقابة على مهاجمي أستراليا، خصوصا اليكس وبريت هولمان اللذين يجيدان ألعاب الهواء، مع مطالبة الظهيرين عبدالإله الحناحنة ومحمد الدميري، بالانضمام الى العمق الدفاعي في حال تقدم وسط أستراليا الى منطقة الجزاء، مع عدم إغفال مساحات في الأطراف، خشية من استثمارها من قبل الضيوف، وبالتالي الوصول لمرمى عامر شفيع الذي يعول عليه المنتخب كثيرا في الحفاظ على نظافة شباكه. وبالوضع الطبيعي، فإن وسط المنتخب يميل بشكل كبير للدفاع، من خلال تواجد شادي أبو هشهش وسعيد مرجان في وسط الميدان، حيث ستناط بهما مهمة العودة للخلف لمساندة الدفاع، ومحاولة منع الوسط الأسترالي؛ خصوصا كارك فاليري ومات مكاي من التحرك بحرية في الوسط، خشية من التنويع في اللعب. وفي طرفي الوسط، يملك منتخبنا قوة هجومية تتمثل في عامر ذيب في الميمنة وعدي الصيفي في الميسرة، وهذا الثنائي يعد أمل المنتخب في اقتحام حصون دفاعات أستراليا، والعمل على تهديد مباشر للمرمى الأسترالي، أو تزويد المهاجمين بالكرات التي يجب أن تتركز من العمق، ومحاولة تجنب الكرات العرضية التي سيذهب أغلبها للضيوف قدر الإمكان، في ظل امتلاكهم لحارس مرمى طويل القامة يدعى مارك شوارتزر (يلعب اليوم مباراته رقم 100)، ومدافعين أصحاب بنية جسدية قوية. ويعول المنتخب كثيرا على اللاعب حسن عبدالفتاح الذي سيعمل على ربط الوسط بالمهاجم أحمد هايل، من خلال واجب هجومي بحت، مع ترك الدفاع لأبو هشهش ومرجان، وبالتالي فإن حسن سيحاول قدر الإمكان استخدام دهائه في التمرير، أو مهاراته في الاقتحام، أو الاستفادة من أي كرة مرتدة من الدفاعات الأسترالية. وفي المقدمة، يعول المنتخب على قدرات أحمد هايل، الذي سيتعرض لرقابة متوقعة من قبل لوكاس نيل ورفاقه، وبالتالي فإن اللاعب ربما يلجأ للهروب الى الخلف، والعمل على تبادل المراكز مع عبدالفتاح، أملا في خلخلة الدفاعات الأسترالية. منتخب أستراليا، من جانبه، سيحاول قدر الإمكان تحييد الجمهور، من خلال التريث في الغارات الهجومية، من خلال الإكثار من التمرير، قبل العودة الى أسلوب الكرات الطويلة التي يأمل بأن يفاجئ بها دفاعاتنا، ويبرز في الدفاع الأسترالي لوكاس نيل وساسا اوجنيوفسكي ولوك ويلكشاير وديفيد كارني. أما في الوسط فتكمن خطورة الأستراليين، بتواجد كارل فاليري ومات مكاي ومارك بريشيانو وربما جايد نورث؛ حيث يبحث هذا الرباعي عن فتح ثغرات في أطراف منتخبنا، ومن ثم فتح المجال أمام الظهيرين للتقدم لعكس الكرات العرضية التي عادة ما تكون من نصيب المهاجمين بريت هولمان واليكس بروسكو، الأمر الذي يحتم على بني ياسين وفتحي ضرورة التنبه لهذا الأسلوب، مع التشديد على الحناحنة والدميري، بعدم المبالغة في الإسناد الهجومي، من أجل سد الفراغات التي قد تتيح للأستراليين التقدم لعكس الكرات. التشكيلتان المتوقعتان الأردن: عامر شفيع، أنس بني ياسين، محمد الدميري، عبدالإله الحناحنة، باسم فتحي، شادي أبو هشهش، سعيد مرجان، عامر ذيب، عدي الصيفي، حسن عبدالفتاح، أحمد هايل. أستراليا: مارك شوارتزر، لوكاس نيل، ساسا اوجنيوفسكي، لوك ويلكشاير، ديفيد كارني، جايد نورث، كارك فاليري، مات مكاي، اليكس بروسكو، مارك بريشيانو، بريت هولمان.