إعلان موعد تقديم طلبات سوء الاختيار والانتقال من تخصص إلى آخر - تفاصيل تثمين عالمـي لجهـود الملـك بتوفير منصة «للأمن السيبراني» عودة الأجواء الى معدلاتها الطبيعية وانخفاض الحرارة الأحد الخارجية تدعو الأردنيين في نيويورك إلى الحيطة والحذر داودية يتحدث عن الثقافة والسياسة والصحافة في معرض عمان للكتاب قلعة الطفيلة تنتظر زوارها - صور توقع رفع قدرة محطات معالجة مياه الصرف الصحي الاستيعابية "لا إصابات" بين الأردنيين جراء "هجومين إرهابيين" وقعا في باكستان بعد قبول 39397 طالبًا وطالبة .. "التعليم العالي" تطلق منصة للاستفسارات المبيضين ينعى الزميلين سلامة وفريز حالة الطقس في المملكة اليوم الجمعة وحتى الاثنين - تفاصيل قمر الحصاد يضيء سماء المملكة اليوم البريد الأردني يحذر من رسائل مزّيفة منسوبة له الشيخ محمد بن زايد يمنح نفاع وسام الاستقلال من الطبقة الأولى الكشف عن معدلات القبول بالطب في الجامعات الرسمية مهرجان أردني فلسطيني في لوس أنجلوس بعنوان "العودة الى الجذور" ضبط عشر تجار مخدرات وبحوزتهم كميات كبيرة منها "الميداني الأردني" غزة 76 يوزع مساعدات إنسانية لأهالي القطاع تعميم حكومي لغايات الاستعداد المسبق للشتاء رابط نتائج القبول الموحد لمرحلة البكالوريس
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الثلاثاء-2023-09-19 10:07 am

الموتُ رحمةٌ ونعمة !!

الموتُ رحمةٌ ونعمة !!

جفرا نيوز - بقلم محمد داودية

تخيلوا اعزائي، أن تتعاملوا مع أُناسٍ، أعمارهم 200 و 300 و 500 سنة، كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة، لولا ملاك الموت !!.

سيكونون حولنا، حطاماً وعظاماً نخرةً، تتنفس بمشقة، لا يتمكنون من إعالة أنفسهم ولا خدمتها، طبعا سيكون في البيت الواحد عشرات الأصول، من كل الأجناس ومن كل الأجيال.

نحقق وندقق في توازن الرحمة الرباني المذهل، المتوفر في الموت، أكثر الأقدار التي يكرهها الناس.

الموتُ الكريهُ يجعل الحياةَ بهيجةً !!

الحياةُ هبةُ الله الجميلة التي يجدر ان نتشبث بها وان نتمتع بها ونصونها ونمنع انتهاكها والتعدي عليها، سواء أكان تعدياً فردياً أو جماعياً، متمثلين قول جلال الدين الرومي «وأعلم أن كلّ نفسٍ ذائقةٌ الموت، وليست كل نفسٍ ذائقةٌ الحياة».

ويستجلب ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي وما تمارسه الأنظمة العربية العسكرية الوحشية ضد شعوبها، غضب الله الذي يُمهل ولا يُهمل.

قد حمى ربُّ العزة الحياةَ وعظّم جرمَ انتهاكها في قوله: {من قتلَ نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرضِ فكأنما قتلَ الناس جميعا}.
وحسم تعالى مسألة الموت بقوله للرسول الحبيب: {وما جعلنا لأَحدٍ من قبلك الخُلدَ}.

والموت يوفر فرصةً للأجيال الجديدة للوراثة والمناولة وتولي القيادة وفق معايير التطور والتقدم والقفزات العلمية الخارقة في زمنهم، التي لا يني عقلُ الإنسان يبلغها ويدركها ويتوصل إليها.

ثم من يقبل منا ان يبلغ سن 150 و200 سنة، وهو السن الذي يجعل المرء عبئاً خانقاً على ذويه، سن ما فوق الرعاش والباركنسون والشلل والزهايمر والكساح والعجز عن الحركة والنطق والسمع والرؤية وقضاء الحاجات ؟!

لا يصبح الموت نقمةً بل نعمة، إن نحن تفرّسنا في كل العناصر المتصلة بثنائية الحياة والموت.

لا يجدر أن نخشى الموت، الذي هو أحد أكثر الحقائق المطلقة وضوحاً، ولا يجدر أيضاً أن نعده مكروهاً او عقاباً فنرتعب لمطراه.

والموتَ انتقالٌ وتحوّل ورجوع وارتحال، واختتامُ مرحلة ورحلة الحياة التي ستظل قائمة متواصلة في عالم البعث السرمدي الآخر.

أطال الله أعماركم و أعمار من تحبون.
 
ويكي عرب Wiki Arab