جفرا نيوز - كتبها أبو السعيد

ما في حدا أحسن من حدا ، أنا أبو السعيد ، أمتملك شعبية كبيرة في منطقتي ، فبقالة أبو السعيد أشهر من نار على علم ، وكلّ اهالي الحارة زبائن عندي ، ولا ينقصني شيء أبدا ، واتخذت قرارا لا رجعة عنه أبدا بترشيح نفسي للانتخابات النيابية القادمة ، وطبعا كل ذلك نزولا عند رغبة أهل حارتي المحترمين .

متأكد مئة بالمئة من الفوز ، سأحصل على المرتبة الأولى في الدائرة ، الجميع يعرفونني ، إسأل فقط عن دكانة أبو السعيد والجميع يدلّك ، الكلّ يريد رضى أبو السعيد ، لأن غالبية أهل الحارة فقراء ، وجميعهم زبائن ويترددون على الدكانة .. وسجّل على الدفتر ياأبو السعيد ، يعني أنا ماسكهم من رقابهم وحياتكم !.

بس المشكلة مش عارف كيف أنزل للانتخابات ، يمكن عن طريق حزب أو الدائرة ، بس أهل دائرتي ما بدهم أحزاب ، هم يريدون أبو السعيد فقط لاغير ، حزبي أو غير حزبي .

طموحي كبير ياناس ، لن يرضيني منصب النائب ، طموحي هو المنافسة على الرئاسة ، وأنا أجزم بأن الجميع سينسحب من أمام أبو السعيد .. وحينها شوفوا عمايل أبو السعيد برا وبحرا وجوّا .. !.

أم السعيد : أبو السعيد ؛ قوم يازلمة ، صار لك نايم عشر ساعات ، روح افتح الدكانة ، البين يضربك شو كسول !