جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: د. ضيف الله الحديثات
حالة الفرح والسرور كانت واضحة على وجوه المواطنين في محافظة مادبا ولواء ذيبان، قبل وبعد زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين، حيث زينت شوارع المدينة واللواء، بصور جلالته والعلم الاردني، وعلقت اليافطات الترحيبية ، ابتهاجا بالضيف العزيز، صاحب الدار، واب الجميع، والفارس الذي لا يشق له غبار.
زيارات جلالته الدائمة، لاهله وربعه وعشيرته في كل محافظة ومدينة وقرية ومخيم ،لها بركاتها، كيف لا وهو حفيد اشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ولها الاثر الجميل والذكرى الطيبة التي لا تنتسى، كما ولها الوقع الذي يعمر في النفوس والعقول.
لا شك ان اهالي مادبا الفسيفساء وذيبان الكرامة، كانوا متلهفين ومتعطشين لهذه الزيارة، تماما كانتظار ذرية ابراهيم عليه السلام لابيهم الذي غادرهم باحثا لهم عن الماء والماوى، فكان لقاء جلالته من اجمل اللقاءات، يشرح الصدر ويطيب الخاطر، ويشحن النفوس المتعبة بالطاقة والهمة العالية، والتطلع لغد افضل.
توجيهات جلالته، بالتركيز على الزراعة والسياحة، لمعرفته الاكيدة ان هذه القطاعات من اهم الروافع الاقتصادية، ونحن قادرون على التميز، سيما وان لواء ذيبان، فيه مئات الالاف من الدونمات الصالحة للزراعة، بالمحاصيل الحقلية، التي نستوردها بالعملة الصعبة، هذا وكان اجدادنا يقولون، اذا سهول ذيبان وسهول حوران غلت، اهل الشام بخير!!
اما السياحة في مادبا، والتي وجه جلالته ان تكون بافضل حال، لادراكه اننا قادرون على منافسة المدن العالمية، التي تميزت في هذا القطاع، لا بل والتفوق عليها، لان المدينة واللواء تتزاحم بها الكنوز الاثرية والمواقع التاريخية، التي تعود لحقب زمنية مختلفة، هذا فضلا عن قربها من البحر الميت والمياه الساخنة، وسياحة المغامرات في الواله والهيدان، التي برزت في الفترة الاخيرة.
لاشك ان حكومة جلالة الملك، برئاسة الدكتور بشر الخصاونة، تعمل ليلا نهارا لترجمة توجيهات وتطلعات جلالته، على ارض الواقع، فلم يمض اسبوع، دون زيارة وزير للمحافظة، يحاور الناس ويسرع في تقديم الخدمات لهم، في الوقت الذي زار الرئيس مادبا مرات عديدة، على راس فريق وزاري تفقد كل الخدمات والقطاعات، وامس تحدث امام جلالته، بان الحكومة تعمل على ربط مكاور بالمغطس، ضمن درب الحج المسيحي، وتطور مستشفى النديم، وتحفيز المستثمرين للاستثمار بالمدينة الصناعية، ورفد الطريق الملوكي بخدمات اضافية .
هذا هو الملك وجه الخير، الضامن للاصلاح، المتطلع لمستقبل مشرق لأبناء شعبه، يجوب العالم ويكد ويجتهد دون منة، لوضع الاردن، والوطن والمستقبل على الطريق القويم والنهج السليم، وهو الذي منذ توليه مقاليد الحكم، وضع نصب عينيه مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتوازنة في كافة القطاعات، حفظ الله حامي الحمى، رافع الراية، وولي عهده الامين .