أبو السعيد لماذا لا تتم دعوتي لولائم كبار المسؤولين ؟

جفرا نيوز / أخوكم أبو السعيد

ارتفعت مؤخرا وتيرة الولائم والعزائم التي يقيمها البعض لكبار المسؤولين ، وهي ولائم تزخر بما لذّ وطاب ، وبالطبع دائما المنسف هو سيّد الموقف وكذلك الكنافة النابلسية .

أقوم باستعراض الصور من خلال المواقع الإخبارية ، فيصيبني الإحباط ، فأنا أبو السعيد ، حبيب الحكومات على مدى ثلاثين عاما ، لا أحد ينظر إليّ ، يتجاهلونني تماما ، أتمنّى دعوة واحدة لحضور وليمة غداء أو عشاء ، وألتقط الصور مع كبار القوم ، فأنا رجل اعشق البرستيج والفشخرة ، حتى لو كانت على .....!

ولكن باتت لديّ فكرة أخرى ، لا أريد منهم دعوتي أبدا ، أنا من سيقوم بالدعوة ، أنا من سيقيم وليمة كبرى لكبار المسؤولين من وزراء ونواب وأعيان ، فطموحاتي – ياجماعة – كبيرة وكبيرة جدا ، أريد أن أجتمع بكل هؤلاء تحت سقف واحد ، أرغب بأن يعرفني الجميع ، فهذه هي الوسيلة المثلى والأفضل لإقامة علاقات مع كبار القوم لعلّ وعسى أحظى برعاية من هنا أو هناك.

ولكن تبقى هناك مشكلة كبيرة لم أحسب لها حسابا ، كيف سأقيم تلك الوليمة وأنا رجل مفلس على الآخر ؟ لا أملك شيئا حتى أقوم ببيعه ، لم يبقى لديّ شيء يستحق البيع ، هل هناك من يشتري أخوكم أبو السعيد بلحمه ودمه وشحمه ؟

أبو السعيد ما زال يحلم بالوليمة ، والله غير يموت وهو بيحلم فيها ، حبيبي الكلّ مطنشك .. لأنك معثّر وفقير ، الشغلة بدها علاقات عامة وفتّ فلوس .. يامفلس !