جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لتوسيع المواجهة غير المباشر ة مع روسيا من خلال جبهات متعددة بهدف استنفاذها واضعاف نفوذها في المنطقة.
فالولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون يصرون على كسب المعركة والحاق الهزيمة بروسيا مهما كلفهم ذلك من أموال بعد ان دفعوا عشرات المليارات من الدولارات دعما للأوكرانيين.
ناهيك عن المليارات الأخرى التي تكبدها اقتصادهم نتيجة الحرب ، وما احدثته من تضخم وارتفاع في الأسعار، وقلة في الإمدادات الغذائية ، وارتفاع اسعار النفط والغاز يضاف إليها تكلفة خطوط ومشاريع الغاز الهادفة الى التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي.
ومع اطالة امد الحرب الروسية الأوكرانية التي تغذيها وتشعل نارها الولايات المتحدة الأمريكية.
يبدو ان هناك استراتيجية جديدة تتمثل بمحاربة واستهداف النفوذ الروسي في سوريا بعد ان نجحت الاخيرة وبمساعدة روسية ايرانية من المحافظة على وحدة أراضيها ، وطرد الإرهاب ومنظماته التي كانت تتلقى دعما خارجيا.
وما ان اخذت الامور تميل إلى التهدئة على الأراضي السورية بعد سلسلة اتفاقيات مع المعارضة بضمانات روسية .
اخذت تطل علينا مخططات جديدة وأصابع خفية مدعومة امريكيا ، اما تحريضيا على إشعال الفتنة والمظاهرات الشعبية على الأوضاع الماساوية لدولة خارجة من حرب داخلية وخارجية استمرت لأكثر من عشرة سنوات .
او تحضيرا على ما يبدو لضربة عسكرية ستنفذها على الاغلب دولة الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتوقف عن ذلك منذ أن بدأت الازمة الداخلية السورية .
فطالما تسعى إسرائيل إلى صيد أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال ضرب حزب الله وتوجيه ضربة لإيران من خلال قواتها على الأراضي السورية والاستمرار في انتهاك الأراضي السورية فإنها تسعى لإرضاء حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تهدف إلى توجيه ضربة إلى روسيا من خلال قواتها المتواجدة على الأراضي السورية للاستمرار في استنفاذها واضعاف نفوذها في المنطقة .
بهدف تضييق الخناق ومحاصرتها اقتصاديا بعد العقوبات غير المسبوقة التي فُرضت عليها بهدف زعزعتها داخليا واضعافها عسكريا لاجبارها على إنهاء حربها مع اوكرانيا بشروط امريكية .
وبالتالي إرسال رسائل إلى الصين ومن بعدها وقبلها إيران بعدم النظر خارج المنظار الامريكي وان يروا العالم بعيون أمريكية.
طبعا هذه خطط واستراتيحية أمريكية تنفذ خارج أراضيها ودون تدخل قواتها في أرض المعركة الهادفة إلى احادية القطب وعالم جديد من منظورها.
لكن العالم يتغير كل يوم ويشهد تحالفات جديدة قد تفشل الخطط وتقلب الطاولة وتغير الخطط.