جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم د. أمين ابو هزيم
قد لا تُسعفنا الكلمات والعبارات لكي نقوم بترتيبها للحديث عن شخصية تتمتع باخلاق وتواضع لا تجده عند الكثير ممن يشغل المناصب المهمة والتي تتطلب الجهد والفناء والأنفتاح على المواطن والصبر في العمل ، كل ذلك اجتمع برئيس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية السابق الدكتور خلف هميسات.
هميسات كان قادرًا على حمل هذه المسؤولية الكبيرة التي وضعتها الحكومة على عاتقه، فبذل كل ما يستطيع لتطبيق الرؤى الملكية وطموحات المواطنين ليقوم بعمله على أكمل وجه وبكل جهد حتى صدور القرار الحكومي بأنهاء مهامه من رئاسة المجلس ،قرار بحق شخصية بحجم هميسات له الأثر في نفس محبيه ومن يرونه قدوة حسنة في التفاني بالعمل الذي توشح بأخلاقيات المسؤول الصالح، كنت وستبقى رجل محنك تعمل لاجل الوطن .
الهميسات عمل بصمت، وأثمر جهده عند الجميع، نفع الوطن والمواطن فكان القرار الحكومي الذي أعلن عنه اليوم بإقالة الهميسات من منصبه مفاجئاً وأُثير الأستغراب كونه أعلن في توقيت غير متوقع فهو حقق ويحقق النجاح، وخاصة انه استطاع ان يجعل من نفسه انموذجاً يتبعه الاخرين على منهجه ، يؤمن بمقولة "العلاقات العامة وجه وواجهة كل مؤسسة" أي الصورة التي تعكس العمل الوظيفي، العام والخاص، للمؤسسة، إيجاباً وليس سلباً.
لا يكبر بالمناصب بل المناصب تكبر به، يُنكِر ذاتَهُ من أجل الوطن، العديد العديد من الإنجازات ومسيرة إصلاحية قوية ومستمرة بكفاءة عالية وبقيادة حكيمة من رجل حكيم وليكون مثالا يحتذي به بالبذل والعطاء والتضحية.
الدكتور الهميسات صاحب أثر أصيل، رسخه في الذاكرة الاردنية لما له مكانة كبيرة عند الاردنيين فعرف عنه انه لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم، وهو من رجالات الاردن المخلصين لوطنهم و مليكهم ، رجل قل نظيره في هذا الزمان قدّم ويقدِّم وسيقدّم كل ما هو داعم لهذا الوطن .
النسخة الكاملة
