نوّاب “حاليون وسابقون” يعودون إلى قواعدهم الانتخابية وسط غضب شعبي عليهم

جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر

نحن على مشارف الدورة الأخيرة العادية لمجلس النواب ، وهذا يعني بأننا بتنا على مقربة قد لا تتجاوز الشهور الستّة لحلّ المجلس والذهاب إلى انتخابات برلمانية للمجلس النيابي العشرين .

العديد من النواب الحاليين وكذلك السابقين ارتفعت وتيرة نشاطهم خلال هذه الفترة من خلال عقد لقاءات مع قواعدهم الإنتخابية على أمل تحقيق عودة أخرى للمجلس ، في الوقت الذي يشير فيه العديد من المواطنين برغبتهم في إحداث التغيير ، ومن خلال تقديم وجوه جديدة ، حيث يرى هؤلاء بأن عددا كبيرا من النواب خذلوا قواعدهم الإنتخابية ، ولم يقدّموا شيئا يذكر ، وهناك توجّه بعد انتخابهم مرة أخرى .

والعنوان البارز في لقاءات النواب مع القواعد يتمثّل بعدم الترحيب بهم ، إلّا من قلّة قليلة واظبت على التواصل مع قواعدها ، وتشير معلومات بأن المجلس المقبل سيشهد تغييرات جذرية مع دخول الأحزاب السياسية على الخط ، من خلال القائمة المخصصة لها والبالغة 41 مقعدا .

خشية واضحة لدى العديد من النواب من عدم تكرار نجاحهم في الإنتخابات المقبلة ، حيث يلحظ هؤلاء تغييرا في توجّهات المواطنين ، الذين باتوا على قناعة بضرورة إيصال النواب الذين يتمتعون بالكفاءة والقدرة على الرقابة والتشريع وتقديم الخدمات ، إضافة لوجود خلفية سياسية ، تؤهل النائب للتعاطي مع متطلبات المرحلة القادمة .

العودة المتأخرة للقواعد قد لا تجدي نفعا ، غير أنها أفضل بكثير من نسيان هذه القواعد ، ويبقى الرهان على وعي المواطن الأردني والذي سيكون تعامله مع الإنتخابات المقبلة مختلفا تماما عن السابق