النسخة الكاملة

الشبول لـ "جفرا": مؤثرو التواصل و"تيك توك" لن يتضرروا من "الاجتماع التفاوضي" - صور

الخميس-2023-08-29 12:43 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز – احمد الغلاييني 

 أكد وزير الإعلام فيصل الشبول أن حرية صناعة المحتوى على الإنترنت وخاصة "يوتيوب" و "تيك توك" وغيرها لن تتأثر بمخرجات الاجتماع العربي للتفاوض مع شركات التواصل الاجتماعي لتحديد بعض ما يتم نشره على الشبكة العنكبوتية.

وقال في تصريح خاص لجفرا نيوز على هامش الاجتماع ، إن الأمر يتعلق باتفاقيات الدول وسياساتها الداخلية ، لافتا أن هدف الاجتماع هو ضبط سياسات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وايضًا الوصول لآلية دفع رسوم الإعلانات للدول العربية الموقعة معها".

وأضاف في تصريحات صحفية عقب الجلسة الافتتاحية لاجتماع الفريق العربي للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية لوضع الاستراتيجات الأولية للسعي لتوقيع اتفاقية عربية مشتركة مع شركات التواصل الاجتماعي، أن جامعة الدول العربية تبنت القرار العربي لاعتماد الاستراتيجية الموحدة والتي تقدمت به الأردن وأخذت الاجماع العربي والتي على اثره تم تشكيل هذه اللجنة.
 
وأكد أن الشركات لا تضع قيودا ولكن لديها اتفاقيات، حيث أننا نملك قوة تفاوضية قوامها 175 مليون عربي مشترك على الإنترنت . 
 
وكشف أن الدول العربية محرومة من إيرادات الإعلانات والتي تقدم مجانًا لتلك المواقع، حيث أخرجت السعودية اكثر من سبعة مليارات دولار العام الماضي، فيما خرج من السوق الأردني حوالي 81 مليون دينار.

وفي حال عدم التزام الشركات ببنود الاتفاقية قال الشبول، "إن هناك أدوات كثيرة بيدنا أبرزها منع وصول الإعلانات أو نشر الأخبار".

من جهة ثانية لفت الشبول في كلمة لهُ خلال الجلسة الافتتاحية،  إلى تأخر الدول العربية في تنظيم علاقاتها مع شركات الإعلام الدولية مقارنة مع الدول الأوروبية، قائلا: "فإنني أقولها وبكل صراحة أننا تأخرنا- كعرب - في تنظيم علاقاتنا مع شركات الإعلام الدولية، تأخرنا ست سنوات عن أوروبا على سبيل المثال، والتجربة الأوروبية تعتبر مثالاً يحتذى بالفعل، وها هي اليوم تنجز قانوناً موحداً للخدمات الرقمية بدأت بتطبيقه قبل عدة أيام ووضعت شروطاً صارمة على المحتوى الضار وغرامات مشددة على تلك الشركات".

وقال في هذا الصدد "لقد أضعنا طوال السنوات الماضية الكثير من الحقوق جراء الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية ويحتم الواجب علينا اليوم أن نستعيد بعضاً من تلك الحقوق، وأن نستعد لمستقبل لا يعرف أحد مخاطره في ظل سباق الفضاء الرقمي، والفوضى الرقمية ووباء المعلومات وأزمات وسائل الإعلام حول العالم".

وأكد الشبول أن جُلَّ ما تطلبه الدول العربية من شركات الإعلام الدولية هو الإنصاف؛ والذي بات ضرورة قصوى في مواجهة مخاطر حقيقية تستهدف مجتمعاتهم وثقافتهم وقضاياهم المصيرية، مشيرًا إلى أن العرب يمتلكون القدرة والأدوات اليوم لحماية مجتمعاتهم وأجيالهم القادمة إزاء مخاطر بات السكوت عليها تخلياً عن مسؤولياتهم، وذلك من خلال قوة تفاوضية كبرى بوجود 175 مليون مشترك عربي على الإنترنت.

كما أكد أن إنصاف المحتوى العربي، واللغة العربية، والقضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على منصات شركات الإعلام الدولية هي أولى أولويات الدول العربية.

وقال في هذا الإطار: "إن خطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين ومحاولات تعميق الخوف من الإسلام ومحاربته (اسلاموفوبيا) يجب ان نتصدى لها جميعاً عبر تلك الوسائل، وكذلك فإن حماية الأطفال، سواء عبر تحديد السن القانونية التي تسمح باستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، أو عن مسؤولية أولياء الأمور في تزوير استخدامهم لتلك الوسائل يجب أن تكون في مقدمة الأولويات".

وأشار الشبول إلى أهمية إلزام شركات الإعلام الدولية بجملة من الإجراءات، مع التأكيد على التزام الدول العربية في المقابل بالعديد من المعايير، بهدف بناء علاقة مستدامة ترتكز إلى معايير واضحة وثقة متبادلة.
 

 
 

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير