جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم: احمد خليل القرعان
لجبر الخواطر قيمة إنسانية لا يعرفها إلا من إعتاد على إسعاد الآخرين ، وإسعاد الآخرين ثقافة لا يجيدها إلا الانقياء الأتقياء أصحاب القلوب الرحيمة ، والحمد لله تمتاز قبائلنا الاردنية وعشائرها بهذه القيمة وذات الثقافة.
الطالبة (منة الله ) مواطنة مصرية مقيمة في الأردن وتسكن مدينة المفرق مع اهلها منذ ٢٧ عاما ،تغلبت على ظروفها المعيشية القاسية ونجحت وتفوقت في امتحان الثانوية العامة لهذا العام وبمعدل( 95.75 % )بالفرع العلمي.
لأن والدها بسيط الحال والذي يعمل كبائع متجول يقتات رزقه يوماً بيوم ، تطوع لإقامة الفرحة لها شباب أردنيون أخذتهم الحمية على تلك البنت المصرية، فادخلوا الفرحة لقلبها وقلبي والديها، فلم تشعر (منة الله) ووالديها بأنهم غرباء وسط أهل المفرق الانقياء الطيبين بالفطرة ،فتوافدوا عليهم نساءً ورجالا وشاركوهم فرحتهم بنجاحها كغيرها من الناجحين، وأقاموا لها الدبكات التي جعلت الاب يذرف الدموع وسط تلك الاهازيج بقوله: "دانا لو كنت وسط اهلي بمصر ما كانوا عملوا اللي انتو عملتوه، الله يجبر بخاطركم زي ما جبرتوا بخاطري وخاطر بنتي".
هذا هو الاردن ابو قلب طيب الذي لم يضام احدٌ على أرضه ، حتى لقب ببلد جبر الخواطر.
فشكراً لكل من تبرع بالحلويات لتلك المناسبة والشكر الأكبر للشابين أيهم قندح وصديقه ورد الحسبان اللذين كان لهما الدور الأكبر بتلك الاحتفالية.
وصدق من قال الاردن ما ينضام فيها احد ولا يجوع فيها أحد.