جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم سري القدوة
استمرار حكومة التطرف الاسرائيلية عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني وهروبها من استحقاقات عملية السلام ورفضها التعامل مع متطلبات ونداءات المجتمع الدولي يؤكد اصرارها ومضيها في استهداف عملية السلام والوقوف في وجه قيام الدولة الفلسطينية ومحاربتها والعمل ضمن مخططها ألاحتلالي من اجل توجيه ضربة قاتلة لجهود عملية السلام والتي تم التأسيس لها بالمنطقة وتدمير كل الفرص والمعطيات الماضية .
لن يكون هناك سلام دون احترام كامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها الحق في تقرير المصير حيث تتعرض فلسطين والشعب الفلسطيني الي ابشع مؤامرات التصفية من خلال فرض سياسات الضم والذي يعني سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية ونهب الموارد الطبيعية والسيطرة على الحدود والمجال الجوي والحدود البحرية وتعزيز نظام الفصل العنصري والتنكر لحق فلسطين في الوجود والقضاء على احتمالات حل الدولتين بما يتطلب ردعا فوريا من قبل المجتمع الدولي .
بات من الواضح بان الاحتلال يسعى الي القضاء على منظومة العمل الوطني والسياسي الفلسطيني ويهدف الاحتلال الي فرض حصار على السلطة الفلسطينية وتحويلها الي مجرد سلطة تقدم خدمات محلية للسكان وإصرار سلطات الاحتلال على الاستمرار بعمليات الضم والتي تهدف الى تدمير ممنهج للمؤسسات الفلسطينية وإفراغ عملية السلام من محتواها ومنع قيام الدولة الفلسطينية .
يسعى ويطمح الاحتلال الى دعم ادارات محلية في الضفة وقطاع غزة تكون بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية ولا قيمة سياسية لها وتعمل على خدمة الاحتلال والتعاون معه لفرض الهدوء بالمنطقة ودعم نظرية الاحتلال الامنية والسياسية والعمل بكل الاشكال على توفير المناخ من اجل انهيار السلطة الفلسطينية وتدمر مقومات الصمود الفلسطيني لتعزيز مؤامرات الاحتلال وتدمير اي فرص لقيام الدولة الفلسطينية والاستقلال والتمسك بحق تقرير المصير وحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وبالتالي يسعى الاحتلال وأجهزه مخابراته الي تدمير القدرة الفلسطينية ومقومات الصمود وسعيه المستمر لتنفيذ مؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية .
حكومة الاحتلال وجيشها وقادة جرائم الحرب من الاسرائيليين يهدفون الي الهروب من استحقاقات السلام والإفلات من الملاحقة القضائية الدولية والي تصدير مواقفهم الزائفة للعالم من خلال اقامة كيان فلسطيني محلى والاستمرار في ممارسة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتطبيق خطة السلام المزعوم من خلال تنفيذ مخططات الضم وجرائم العدوان والمشروع الاستيطاني الاستعماري في اختراق فاضح للقوانين الشرعية الدولية وان الاحتلال اذا ما أقدم على تنفيذ مشاريع الضم فسيتحمل مسؤولياته كاملة عملا بميثاق جنيف الرابع لعام 1949 وإعادة فرض وإنتاج الاحتلال وفرض سياسة الابتزاز الاسرائيلية وواقع الاحتلال الجديد كخيار وحيد قائم في المنطقة .
يعمل الاحتلال العسكري الي الافلات من القانون والمحاكمة الدولية ويطلق التهديدات ويهدد بفرض عقوبات على اعضاء المحكمة الجنائية الدولية في محاولة من حكومة الاحتلال الاسرائيلي الهروب من المحاكمة التي تلاحق قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني وأن حكومة الاحتلال تهدف من وراء ذلك الي تصدير الازمات للعالم وممارسة العربدة والابتزاز الدولي مستفيدة من دعم الادارة الامريكية للتغطية على جرائم الاحتلال والعدوان من خلال دعم المشروع الاستيطاني الاستعماري المستمر وسرقة الأراضي الفلسطينية والهادف الى تعزز نظام الفصل العنصري في ظل غياب القدرة الدولية على تنفيذ قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها قراراته المتعلقة بحق تقرير المصير الفلسطيني .