جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد داودية
َ
يقول أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب: «ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن الإمام لئن يخطئ في العفو، خيرٌ له من ان يخطئ في العقوبة».
يحتاج فريق نادي الوحدات إلى جو رائق خال من الإثارة والصراع، خاصة وأنه يخوض مباراة صعبة جداً مساء يوم غد الثلاثاء مع فريق أهلي دبي في ملحق دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهو يفتقد عدداً من نجومه البارزين المصابين: طارق خطاب، أحمد سمير، فادي الناطور، بهاء فيصل، أحمد عبدالستار.
ناهيك عن ان فريق الوحدات سيخوض، مباراةً أصعب كثيراً يوم 22 آب الحالي مع فريق النصر السعودي الذي حصل على كأس بطولة الاندية العربية 2023 وفاز يوم السبت الماضي ببطولة الملك سلمان لأبطال الاندية العربية بهدفي رونالدو -جائزتها 6 ملايين دولار- وهو النادي الذي يضم في صفوفه رونالدو وساديو ماني ومحترفين دوليين آخرين.
ما يجري من خلاف ليس بين التطبيع ورفض التطبيع، فلم نسمع أن أحداً من أعضاء مجلس إدارة نادي الوحدات مع التطبيع.
إن ما تم هو اللعب او عدم اللعب مع نادٍ إماراتي مطبّع، يضم لاعباً من فلسطينيي 1948 يحمل الجنسية الإسرائيلية، بالولادة لا بالإرادة.
التكييف الفعلي هو: هل هي شبهة تطبيع أم لا ؟
ويجدر ان نتوقف عند ملاحظة مدير الكرة في نادي الوحدات الكابتن زياد شلباية الذي أكد جاهزية الفريق لخوض هذه المباراة التأهيلية «رغم ما رافقها من أجواء سلبية» !! ودعوته إلى النأي بالفريق عن الأجواء السلبية، والتركيز على إرادة الفوز.
لا اناقش قناعات أحد، ولا حق أحد في الاستقالة، فسوف تمر هذه الأزمة وسوف يستوعبها نادي الوحدات العريق، كما مرت وتمر ازمات مالية وفنية وسياسية سابقة على أنديتنا جميعها، واستوعبتها.
مع الأخذ بأعلى درجات الاحترام والاهتمام شهادة الصديق النائب الفلسطيني الصلب الدكتور أحمد الطيبي في ان اللاعب مؤنس دبور مظلوم، وقد أقيل من المنتخب لأنه كتب {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}. ذات عدوان إسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وحتى لو لم يكن دبور مظلوماً، فإن رأيي هو عدم وضع نادي الوحدات بكل ما يمثل من وطنية وشموخ وقدرات ورمزية، في كفّة، وأي لاعب في الكفة الأخرى !!